مجلة أدليس، المتنفس الوحيد لكل الباحثين عن الإصدارات الجديدة والمهمة في مجال الأمازيغية، والتي تعرض منشوراتها ومنشورات الكتاب الأمازيغ بالخصوص، في المعرض الدولي للكتاب في دورته 28 المقام بالرباط.
أحمد الخنبوبي المكلف برواق مجلة ادليس أكد أن الهدف الأساسي من الحضور بالمعرض الذي تمتد فعالياته إلى غاية 11 يونيو الجاري هو “ايصال رسالة علمية ومعرفية ثقافية وكذا التعريف بالثقافة الأمازيغية، وبتاريخ سوس وتاريخ المعرفة والعلوم الإنسانية والاجتماعية بصفة عامة”.
وأضاف الخنبوبي، مدير نشر ادليس، أن “مشاركة مجلة أدليس في فضاء المجلات الثقافية هو في الحقيقة، وكما دأبت على ذلك المجلة، نابع من ايمانها بضرورة المشاركة وفرض حضورها في كل دورات المعرض الدولي للكتاب.
وأوضح أنه “رغم الصعوبات إلا أننا دائما نحاول أن نسجل حضورنا بالمعرض ونشارك من أجل ايصال رسالتنا العلمية”.
وعن الاقبال على رواق ادليس قال الخنبوبي “هناك اقبال مهم واهتمام من جميع فئات المجتمع بمنشورات رواق ادليس، سواء الناطقين بالأمازيغية أو غير الناطقين، وكذلك من طرف الأجانب ومن أوروبا ومن المشرق أيضا، وهذا يوضح ان هناك اهتمام كبير بالكتاب الأمازيغي وبالمنشورات والإصدارات الجديدة”.
وزاد الخنبوبي ان الرواج الذي عرفه المعرض منذ اليوم الأول “تفند المسلمات السلبية، والتي تؤثر سلبا، بكون الناس لا يقرأون ولا يهتمون بالكتاب، وانا أرى أن هذا خطأ، وخير دليل على ذلك هو أن عدد زوار المعرض وصل إلى مليون زائر في فترة وجيزة، كما ان هناك اقبال من طرف المواطنين ويقتنون الكتاب ويسألون عن الجديد “.
وأشار إلى أن “هناك تنوع مهم بالمعرض، لأن معرض الكتاب هو بمثابة سوق متعدد، وهذا أمر يجب أن يكون بحيث انه يجب أن يضم جميع المشارب الفكرية وأن يكون هناك ممثلين عن كل التخصصات العلمية المتنوعة”.
مضيفا أن “هناك اهتمامات بالآداب وبالدراسات والأبحاث الجديدة، لأن القراءة هي ذوق لذا نجد أذواق القراء تختلف، سواء على مستوى العناوين أو التخصصات، وهده ميزة هذا المعرض والذي يحمل شعار التنوع والتعدد، لأنه ان كان فقط مهتم بتخصص معين فهذه مسألة ستكون غير مقبولة، كما أن المعرض سيكون فقيرا من حيث المحتوى”.
وعن حضور الكتاب الأمازيغي بالمعرض قال الخنبوبي “أكيد أن اشكال حضور الكتاب الأمازيغي هو مشكل كبير، لأنه في الوقت الذي نتحدث فيه بأن اللغة والثقافة الأمازيغية تعتبر إحدى المكونات الأساسية للهوية والثقافة المغربية، وبأن الدستور يعترف بها كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، إضافة إلى القرارات الرسمية التي صدرت مؤخرا، نجد أن حضورها لا يعكس كل هذه القرارات السياسية والواقع، وهذا مشكل لأنه يجب أن تعطى للغات الوطنية المكانة الأساسية في المعرض، ومن طبيعة الحال نحن نرحب بالضيوف من جميع أنحاء العالم”.
وأوضح الخنبوبي أنه “في جل المعارض التي تنظم بالعالم نجد أن الدول تعطي الأولوية لثقافتها، فمثلا إن ذهبنا إلى الصين أو فرنسا سنجد الكتب الناطقة بالفرنسية هي التي تحتل المكانة الكبيرة، ولكن هنا نجد أن الأمازيغية حاضرة بشكل محتشم، في الوقت الذي هي بحاجة إلى التمييز الإيجابي، لأنها عانت لعقود من الزمن من التهميش، لهذا هي اليوم بحاجة إلى التمييز الإيجابي والتشجيع والدعم لكي تأخذ مكانتها ولكي تعوض عن النقص الذي حصل لعقود من الزمن”.
رشيدة إمرزيك