حل أحمد زاهد ضيفا على برنامج الشأن المحلي عبر قناة الثامنة، بمناسبة ذكرى 20 لخطاب أجدير 17 أكتوبر 2001، وذلك يوم الأربعاء 13 أكتوبر.
تحدث أحمد زاهد عن أهمية هذا الخطاب، وتقديمه للأمازيغية على أنها هوية وثقافة ولغة مشتركة، ومسؤولية وطنية تستوجب أن نمضي بها قدما، وجاء هذا الخطاب نتيجة استجابة ملك لإرادة شعبه، وتحقيقا لمطالب المناضلين الأمازيغ والحركة الثقافية الأمازيغية، وفي هذا الصدد قال: “قام الملك محمد السادس بمبادرات استثنائية، أشعرت الأمازيغ بأنهم مواطنين حقيقيين لهم لغتهم”.
وذكر أهمية خطاب 09 مارس 2011، الذي جاء بتحقيق مطلب دسترة اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، الأمر الذي أفرز ضرورة البحث على استراتيجيات بلورة اللغة الأمازيغية لتأخذ مكانتها في الإعلام والتعليم والقضاء والحياة العامة، وفق زاهد تحقيق التقدم في كل المجالات كان بشكل متفاوت مبني على الرغبة وتفعيل الجانب القانوني بشكل سليم.
وأضاف زاهد: “أهم ما ميز برنامج الحكومة الجديدة في هذا الاتجاه هو الوضوح من خلال تخصيص حيز زمني واضح وميزانية وخلق لجن جهوية، ودمج الكفاءات المختصة في هذا المجال من أجل ذلك، والابتعاد عن الوعود والخطابات الفضفاضة، كما ربطوا الأمازيغية بالتنمية الاقتصادية”.
وعبر أحمد زاهد مفشل الحكومة السابقة في هذا الشأن بعد وضعها لما يسمى بـ “البرنامج المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية”، وخلق لجنة وزارية لكل القطاعات، ولم تطبق أي خطوة إيجابية لصالحها.
وأكد زاهد على ضرورة تلقين اللغة الأمازيغية للجالية المقيمة بالخارج، عوض تعليم اللغة العربية بمفردها، وبعث موارد بشرية من أجل تحقيق ذلك، وكذا الرفع من عدد أساتذة اللغة الأمازيغية مستشهدا بإحصائيات عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية التي تقر بأن معلمي اللغة الأمازيغية في انخفاض مستمر، كما أكد على ضرورة تحيين مضمون الكتب المدرسية خاصة فيما يتعلق بالتاريخ ليعلم المغاربة أن تاريخهم عريق لا يتوقف عند 12 قرن.