الجالية: من جريمة التهجير إلى التعريب.. ويستمر إقصاء الأمازيغ

تواصل وزارة التربية الوطنية مسلسل إقصاء الأمازيغية من المناهج التعليمية، فبعد أن كان الاقصاء مرتبط فقط بالداخل على اعتبار أن الجالية تم اقصاؤها من الأصل، خرجت الوزارة المعنية بمشروع يهدف إلى تعريب أبناء الجالية وذلك بتوظيفها بشكل رسمي لـ 188 مدرس للغة العربية، موزعين على ثلاث بلدان أوروبية، حيث خصت فرنسا بـ146 مدرس واسبانيا بـ26 مدرس وبلجيكا بـ16 مدرس، في إقصاء ممنهج لللغة الأمازيغية وكل ما هو أمازيغي على اعتبار أن المغاربة هويتهم أمازيغية واللغة الأمازيغية لغة رسمية في الدستور المغربي ورصيد مشترك لكل المغاربة، ما يعني استمرار سياسة تدمير الأمازيغ أينما حلوا وارتحلوا.

تستمر الدولة المغربية في سياستها العنصرية ضد الأمازيغ، فبعدما عزلتهم وهمشتهم عبر مجموعة من المخططات الاقصائية، هذه الأخيرة التي فرضت عليهم ترك أوطانهم مهجرين لا عن طواعية، وعوض أن تتصالح مع الجالية عبر مشاريع تعوضهم عن ما سببت لهم من حرمان طال عقود من الزمن، من ثقافتهم ولغتهم وأوطانهم وأسرهم، حتى أفقدهم – الحرمان – هويتهم الحقيقية، تستمر الحكومة وتتمادى لتلاحقهم بقرارتها العنصرية والخطيرة، تسعى إلى تعريب ما بقي لهم من أمازيغيتهم، بغية عزلهم بشكل نهائي عن ماضيهم الأمازيغي العريق، وحاضرهم الأوروبي المتنور وإلحاقهم بالأسطول العربي الوهمي.

عن الصفحة الرسمية لجمعية “إصوراف”

شاهد أيضاً

في قضية اغتيال شكري بلعيد..القضاء التونسي يحكم بالإعدام على أربعة متهمين

بعد 11 سنة من التحقيقات وساعات طويلة من المداولات، أصدر القضاء التونسي حكمه في قضية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *