في إطار برنامج “دعم” وبتمويل من السفارة البريطانية بالمغرب نظمت الشبكة المغربية شمل للوساطة الأسرية بأحد الفنادق المصنفة بالعاصمة الرباط ، يوما دراسيا والذي يندرج في سياق المشروع الذي أعدته في موضوع: ” تفعيل التبليغ الشفهي والمساندة النفسية للنساء ضحايا العنف”..
وقد حضر وشارك في فعاليات هذا اليوم الدراسي ممثلين عن وزارة العدل ورئاسة النيابة العامة ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساوة والأسرة واللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف وهيئات ومنظمات مدنية وشخصيات مهتمة.
وعرف هذا اللقاء ثلاث جلسات من بينها الجلسة الافتتاحية، والتي افتتحتها السيدة صباح الفيصالي عضوة مكتب شبكة شمل والمسؤولة عن المشروع بكلمة رحبت من خلالها بالمشاركين في فعاليات هذا اليوم الدراسي، وقدمت فكرة عن المشروع والسياق الذي جاء فيه، كما قدمت نبذة عن شبكة شمل ومجال اشتغالها وعلاقتها بالمشروع، هذا وقد شاركت في هذه الجلسة الافتتاحية السيدة ناعمة حاجي ممثلة برنامج دعم للسفارة البريطانية بالمغرب التي قدمت فكرة عن هذا البرنامج الذي يهتم بدعم المجتمع المدني في مجال تقوية القدرات الذاتية ومجال الترافع والبحث العلمي، واختتمت هذه الجلسة بكلمة لمنسق المشروع السيد أمين المزيان، الذي تطرق للخطوات العملية للمشروع ومحطاته المستقبلية.
وخلال الجلسة الأولى، قدمت السيدة أسماء المودن رئيسة شبكة شمل، مشروع بروتوكول التبليغ الشفهي، الذي أبرزت من خلاله الأليات التي ستساهم في تيسير عملية التبليغ عن العنف بطريقة سهلة وغير مكلفة، عقبها أعطيت الكلمة لكل من ممثل رئاسة النيابة العامة وممثل وزارة العدل، والسيد عبد الرحمن المودني مدير المركز المحلي لإرشاد وتوجيه الأشخاص المعاقين (CLIO) التابع لجمعية أبي رقراق باعتباره يعمل في مجال مناهضة العنف ضد النساء ذوي الاحتياجات الخاصة وشريكا لشبكة شمل في برنامج “دعم”، حيث قدموا المجهودات التي تقوم بها هيئاتهم في مجال مناهضة العنف ضد النساء، كما قدموا ملاحظاتهم حول المشروع.
كما تم تقديم عرض حول مشروع البروتوكول الخاص بالمساندة النفسية للنساء ضحايا العنف خلال الجلسة الثانية، والذي قدمه الدكتور لطفي الحضري الأخصائي النفسي، بحيث تطرق فيه إلى أهمية المساندة النفسية للنساء ضحايا العنف قبل وأثناء عملية التبليغ ووضع الشكاية، لما لها من أثر في إعادة الثقة واستشعار الانتماء والهوية الوطنية للنساء المعنفات، هذا وقد ساهم في مناقشة هذه الجلسة كل من ممثل وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وممثلة اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف، والسيد محمد حبيب المساعد الاجتماعي بقسم القضاء الأسري بالمحكمة الابتدائية بالرباط، والسيد الحسين الراجي رئيس جمعية النخيل بمراكش باعتبارها تعمل في مجال مناهضة العنف ضد النساء وشريكة لشبكة شمل في برنامج “دعم”، حيث تم التطرق لما تم تحقيقه في مجال الحد من العنف ضد النساء وعلاقته بالدعم والمساندة النفسية.
وللاشارة فقد عرفت كلا الجلستين تعقيبات ومناقشات ساهمت فيها جمعيات المجتمع المدني المنضوية في شبكة شمل بجهة الرباط سلا القنيطرة وبعض الفاعلين والمهتمين، حيث ساهمت في إغناء النقاش والخروج بتوصيات وملاحظات من شئنها إغناء المشروع موضوع هذا اليوم الدراسي.
واختتمت أشغال هذا اللقاء بالإعلان عن المحطات المقبلة من المشروع ودعوة الهيئات المعنية للانخراط فيها بفعالية لإنجاح المشروع.
إبراهيم فاضل