السلطات المغربية تفرج عن ناشط ريفي بعد وفاة والده وأنباء عن تدخل ملكي

 

أفرجت السلطات المغربية على الناشط في حراك الريف المرتضى إعمراشا، وذلك بعد وفاة والده الذي تأزمت حالته الصحية مباشرة بعد اعتقال ابنه وإيداعه في سجن سلا بتهمة الإرهاب التي كانت صادمة لأسرته ولكل نشطاء وداعمي الحراك.

وجاء قرار الإفراج عن المعتقل المرتضى اعمراشا بقرار من قاضي التحقيق رئيس الغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وأمر قاضي التحقيق بمنح السراح المؤقت للمرتضى اعمراشا مع إخضاعه للوضع تحت المراقبة القضائية وإغلاق الحدود مع الإفراج عنه من السجن.

وكانت السلطات المغربية قد اتهمت الناشط اعمراشا بتهم تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية والإشادة بتنظيم إرهابي، وجاء اعتقاله في إطار حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطات المغربية ضد نشطاء حراك الريف ذهب ضحيتها العشرات منهم ووجهت إليهم تهم خطيرة تتعلق بأمن الدولة وسلامتها، وهي الحملة التي لقيت استنكارا حقوقيا وسياسيا دوليا ووطنيا من منظمات وشخصيات وازنة.

هذا وتروج منذ أيام أنباء غير معززة بقرائن تتعلق بكون الملك المغربي محمد السادس قد يتدخل في القضية بما يؤدي إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين الريفيين ويستجيب لمطالب سكان الريف.

يشار إلى أن عددا من الجهات المغربية خاصة تلك التي كانت تحتضن المقاومة المسلحة وجيش التحرير ضد الإستعمار وهي جهات لا زالت تسود فيها اللغة والثقافة الأمازيغية، تعاني منذ عقود من تهميش الدولة لها في كافة المجالات، وامتد ذلك التهميش حتى إلى ما هو لغوي وثقافي حيث لا زالت الأمازيغية مقصية كليا من دواليب الدولة، كما لا زال الأمازيغ يمنعون من حقوق بسيطة جدا كتسمية أبنائهم بأسماء أمازيغية، ولعل ذلك الهميش هو ما يفسر حاليا امتداد حراك الريف إلى مدن ومناطق أخرى.

أمدال بريس/ س.ف

شاهد أيضاً

محمد فارسي يترجم رواية ستيفان زفايج « une lettre d’une inconnue » إلى اللغة الأمازيغية

تم صدور ترجمة أدبية جديدة لرواية ستيفان زفايج « une lettre d’une inconnue »، والمعنونة بالامازيغية “ⵜⴰⴱⵔⴰⵜ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *