نشرت يوميات اسبانية ضمنها موقع منارة مليلية، خبر تمثيل التجمع العالمي الأمازيغي سكان الريف، حيث وجه رئيسه رشيد راخا طلب لوزارة الخارجية الإسبانية في شخص الوزير خرسيه مانويل الباريس، باسم مواطني منطقة الريف المغربي، لمطالبة الحكومة الإسبانية من جديد بشكل رسمي بالاعتراف بمسؤوليتها عن استخدام الأسلحة الكيماوية خلال حرب الريف عام 1921 وتقديم تعويضات عن ذلك.
سلم رئيس التجمع العالمي الأمازيغي على رأس الوفد الامازيغي يوم الخميس 11 اكتوبر، رسالة لوزارة الخارجية من أجل لفت انتباه الوزير خوسيه مانويل الباريس إلى هذه القضية.
حضر راخا أيضًا إلى مجلس النواب حيث استقبله إسكيرا ريبابليكانا دي كاتالونيا وجونتس بير كاتالونيا، والحزب الوطني الباسكي حيث عرض مطالب الوفد.
وفي حديثه ل لوكالة الانباء الإسبانية أوضح أن الوفد كشف عن القضية “الشائكة” المتمثلة في الاعتراف بمسؤوليات إسبانيا عن استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليًا خلال حرب الريف.
وأعرب النواب عن “تضامنهم غير المشروط مع الشعب الأمازيغي في الريف، ووعدوا ببذل كل ما في وسعهم لتحقيق العدالة “وتقديم تعويضات إلى “ذوي ضحايا الريف”.
وأكد النواب أنهم سيطرحون مبادرات برلمانية حتى تتمكن لجنة الخارجية من مناقشة هذا الموضوع كما أقدمت على ذلك بالفعل في عدة مناسبات.
وأشار لما صرح به أمين العلاقات الدولية في بوديموس، ديفيد بريجيل، والذي يعتبر هذه القضية “ليست فقط قضية عدالة مع الشعب المغربي والأمازيغي، بل هي إصلاح الذاكرة التاريخية لبلدنا”، والذين وعدوا بمعالجة هذه القضية في مشروع قانون الذاكرة الديمقراطية.
لجنة حرب الريف عام 2007
ناقشت اللجنة الخارجية هذه القضية بالفعل عام 2007، ورفضت اقتراح قدمته هيئة الإنصاف والمصالحة يحث الحكومة على تقديم تعويضات مالية محتملة للمتضررين من استخدام إسبانيا للأسلحة الكيماوية أثناء حرب إفريقيا، خلال العشرينات من القرن الماضي.
والمبادرة التي رفضها الحزب الاشتراكي وحزب الشعب، وبدعم من هيئة الإنصاف ووالمصالحة، والشرطة الوطنية، والاتحاد الدولي،وجاء في نفس المقترح تحمل الدولة “مسؤوليتها” وتطلب “العفو” عن الأعمال العسكرية التي نفذها الجيش الإسباني ضد السكان المدنيين في الريف “بأمر من أعلى سلطة والمتمثلة في الملك ألفونسو الثالث عشر”.
بالإضافة إلى التعويضات المالية التي يمكن تقديمها للمتضررين أو عائلاتهم المطالبة بها، حث الاقتراح أيضًا السلطة التنفيذية على تزويد مستشفيات الناظور والحسيمة بوحدات طبية متخصصة في علاج السرطان “ما سيساهم في تقليل النسب المرتفعة للسرطان الأمراض”.
من ناحية أخرى، ووفق رئيس التجمع العالمي تناولت المحادثات مع نواب كتالونيا والباسك “باهتمام كبير أهمية وإمكانية تقديم تعليم اللغة الأمازيغية لأطفال الأمازيغ داخل مجتمعات كاتالونيا المتمتعة بالحكم الذاتي وبلاد الباسك ومدينة مليلية”، وكذا تعزيز الأنشطة الثقافية من توطيد أواصر شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط.