مرت 8 سنوات على انطلاق مجلة ليكسوس الإلكترونية 2016-2024، وصدر العدد 50 – يناير 2024 اليوم، و تطرق لموضوع الدولة والحركة الأمازيغية من التهميش إلى الاعتراف.
ويصعب الحديث عن الحركات الاجتماعية دون استحضار فترة الحماية بوصفها لحظة فارقة على مستوى التحولات الهيكلية التي طالت المغرب وعلى جميع المستويات، الأمر الذي أنتج ميلاد تشكيلات مجتمعية بمثابة تعبير عن نضج مستويات الفرز الاجتماعي التي بدأت ملامحه تتسع سيما مع الفترة المتأخرة من زمن الحماية. وقد شكلت لحظة الاستقلال محطة أخرى في مسار هذا الفرز ، نظير ما حبلت به من تطلعات جديدة وما رافق ذلك من تدافعات بين مختلف القوى النقابية والحزبية ، وكذا التنظيمات التقليدية، حيث برزت قضايا الصراع حول السلطة ومعها بناء الدولة والمجتمع كأحد رهانات الحركات الاجتماعية التي عرفها المغرب الراهن، وهي حركات سيتم تعزيزها مع تنامي الوعي واتساع مظاهر التحولات الجيوسياسية التي عرفها العالم بعد تراجع الخطاب اليساري.
ضمن هذا الأفق، برزت داخل المغرب حركة اجتماعية ذات منزع هوياتي اصطلح على تسميتها ب “الحركة الأمازيغية” وقد اتخذت من نقد الهوية الرسمية للدولة والمجتمع أساسا لبناء منطلقاتها التي ترى في إقصاء الأمازيغية إقصاء للتاريخ والمجال الوطني، وهو ما عبرت عنه في مرجعياتها المختلفة منذ ميثاق أكادير. وقد كان لانتشار التعليم والهجرات واتساع دائرة المشتغلين بمختلف مجالات العلوم الإنسانية أثره في ميلاد وعي هوياتي يرافع على الخصوصية الحضارية للمغرب من خلال الارتفاع بالمكون الأمازيغي إلى دائرة النقاش المجتمعي العمومي، وهو ما أفضى سنوات بعد ذلك إلى انتقال المغرب من هوية أحادية إلى أخرى متعددة تجلت أساسا من خلال الهندسة الدستورية ( دستور 2011)، والحقل المؤسساتي والسياسات العمومية…..
شاهد أيضاً
بنصفية يوضح تجربة المعهد العالي للاعلام والاتصال مع الأمازيغية
بخصوص ما راج في وسائط التواصل الاجتماعي على أن المعهد العالي للاعلام والاتصال اقصى الأمازيغية …