المستعمر العثماني يعود

بقلم: سميرة بن حسن

أعتقد أن تدريس اللغة الأمازيغية في مدارس شمال أفريقيا  واجب وطني وقومي وقانوني أساسي لحفظ وحدة هذه البلاد ، وسلامة سكان المنطقة ، وحفظ سيادة دولها ، وحفظ الأمن الإقليمي من الإنهيار ، ومحاربة حقيقية ضد الرأي الواحد ، واعتراف بالواقع الجغرافي القومي القائم.

وإذا لم يتم تدريس اللغة الأمازيغية في مدارس وجامعات تلك البلاد فمعناه عدم الاعتراف بلغة غالبية شعوب المنطقة ، مما يولد حساسية في النفوس وسيستغل الطامحون أبناء هذه الشعوب ويقومون بتدمير تلك البلاد كما حدث في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والبحرين وأخيرا ستتسم المنطقة باتفاقية مشؤومة جديدة من قبل الدول المسيطرة على مقدرات السياسة العالمية إلى دويلات متناحرة لن تتوقف الحروب بينها إلى عشرات السنين حتى يبيدوا سكانها نهائيا. أو يمسخوهم مسخا كاملا إلى أناس بأخلاق يتربون عليها من خلال الحروب والفتن والأمراض وووو.

نعوذ بالله من كل ذلك.

ألم يتعظ هؤلاء المسؤولون من تدريس لغة الاستعمار الفرنسي طيلة عقود من الزمن في تونس والدول المجاورة لها؟ فماذا استفادوا من تلك اللغة غير التبعية المطلقة للغير ؟ وبعد كل هذه التجارب المرة جلبوا لنا لغة الاستعمار العثماني القديم.!!!!؟؟؟؟

عش أراك الدهر عجبا.

 

اقرأ أيضا

في الدفاع عن العلمانية المغربية: رد على تصريحات ابن كيران

اطلعت على تصريحاتك الأخيرة التي هاجمت فيها من وصفتهم بـ”مستغلي الفرص لنفث العداء والضغينة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *