المسرح الأمازيغي يكسر الطابوهات التي قيدت أفكار الفن رغم أن لا حدود له

في إطار تجديد الأفكار، أبدع محترف أكادير للفنون عبر استثمار الطاقات الشابة المحلية والمحترفة، من خلال إنتاج مسرحية “لونكيط” بدعم من جماعة أكادير. هذه المسرحية تحدت النمطية والتقاليد من خلال تناول مواضيع يُعتقد أنها مسكوت عنها، رغم كونها متداولة، وسط الفنانين والجمهور على حد سواء.

وتميز العرض الذي أقيم بقاعة إبراهيم الراضي بجرأته وتفاعل الجمهور مع كل فصوله، حيث أظهر الحاضرون تجاوبهم من خلال الضحك والشعور بنبض المسرحية. وعلى الرغم من أن الفنان يضع لنفسه حدوداً، فإنه يحدد أسلوب عمله وأهدافه دون الاصطدام مع المجتمع، وفقاً لما قاله بن جلون. فمعالجة الطابوهات في هذه المسرحية لا تهدف إلى الإساءة للفرد أو المجتمع، بل إلى تسليط الضوء على الظواهر التي تؤثر على المجتمع.

يرى المتابعون للمسرح في سوس أن هذا العمل المسرحي يمتلك كل مقومات الوصول إلى العالمية إذا حصل على الدعم المناسب من الفاعلين في المجال الثقافي والأمازيغي. هذا العمل هو نتاج جهد فريق متكامل، حيث كانت الفكرة والتأليف لسعيد ضريف، والدراسات الدراماتورجية وترجمة النص إلى الأمازيغية من محمد موحيب، والإخراج لرشيد الهزمير. وتشكل فريق التشخيص من حميد أشتوك، حسن لعليوي، وكبيرة برداوز. وأشرف على تصميم الديكور رشيد أزنكض، وتصميم الملابس مليكة موض، والموسيقى جمال الدهور، والإنارة والصوتيات هشام الذهبي، كما تولى حسن حنيش المحافظة العامة، وحسن إدنارور في إدارة الإنتاج.

حسن حنيش

اقرأ أيضا

في الدفاع عن العلمانية المغربية: رد على تصريحات ابن كيران

اطلعت على تصريحاتك الأخيرة التي هاجمت فيها من وصفتهم بـ”مستغلي الفرص لنفث العداء والضغينة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *