المهرجانات في أدرار والقيروانية: صحوة ضمير أو مجرد تقليد؟

تشهد المنطقة الجغرافية الواسعة لأدرار ظاهرة ثقافية متزايدة تتمثل في تنظيم المهرجانات التي تعزز الثقافة القروية (القيروانية). بغض النظر عن سبب هذا الاتجاه، فإن الفائدة المستمرة من هذه المهرجانات تعد واضحة ومباشرة، وتكمن في تعزيز وتعميق احترامنا للثقافة القروية ( la ruralité) وتقديرنا لها.

في ظل العولمة والتكنولوجيا السريعة، قد يبدو الاتجاه نحو القيروانية مثل صحوة الضمير، حيث يتم إعادة الاكتشاف والتقدير لجذورنا وتراثنا. وفي نفس الوقت، يمكن أن يعكس تعمقنا في الحياة القروية البسيطة والمتواضعة في مواجهة التحديات والتوترات الحديثة.

ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل الاحتمال الذي يقترح أن هذا الاتجاه قد يكون مجرد تقليد. يمكن أن تكون المهرجانات الثقافية وسيلة لجذب السياح والمال، وليس بالضرورة تعكس حقيقة التراث الثقافي أو القروي.

مع ذلك، يمكننا القول بثقة أن المهرجانات، بغض النظر عن دوافعها، تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على القيروانية وتعزيزها. فهي تقدم منصة للتعرف على القيم والتقاليد والممارسات التي قد تضيع في زحمة الحياة الحديثة. بغض النظر عن كونها صحوة ضمير أو تقليد، المهم هو أنها تضيء الضوء على جزء حيوي من هويتنا وتراثنا .

إعداد عبد الغاني أكناو

شاهد أيضاً

مقاومة ترسيم ومأسسة الأمازيغية والتعدد اللغوي والتنوع الثقافي والهوياتي الوطني

نود التقدم بجزيل الشكر للأستاذ والناقد الروائي سعيد يقطين على مجهوداته الكبيرة والمتواصلة مند أكثر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *