النظام الجزائري يعذب معتقلي أمازيغ المزاب ويشن حملة إعلامية شرسة لشيطنتهم

fekhar1-620x330أعلنت مؤسسة تيفاوت بغرداية في الجزائر فجر اليوم السبت 11 يوليوز 2015 في بلاغ عنونته ب”معاملات عنصرية ضد الدكتور فخار كمال الدين ومن معه داخل المركز الولائي للأمن الجزائري”، أن العشرات من المعتقلين الأمازيغ أثناء صلاة التراويح في المسجد وعلى رأسهم المناضل الحقوقي كمال الدين فخار يعانون في المركز الولائي للأمن بغرداية من ظروف إنسانية صعبة.

حيث وحسب شهادة القاصرين الذين تم إطلاق سراحهم مساء أمس الجمعة لم تقدم لهم أي وجبة في السحور، سوى قارورة ماء تم ملؤها من حنفية المرحاض وأمام مرأى المعتقلين، وبالمقابل تم رفض أي وجبة من طرف ذويهم حتى الأدوية لذوي الأمراض المزمنة تم رفضها، وتم تجريدهم حتى من النظارات الطبية، رغم أنه يوجد من بين المعتقلين أربعة يعانون من مرض السكري، وواحد يعاني من مرض القلب، ومعتقلين من ذوي إعاقة حركية حوالي 80% وشيخين.

وتساءلت مؤسسة تيفاوت عن “لماذا كل هذا الإمعان في التعدي على حقوق معتقلي أمازيغ المزاب ومحاولة إذلالهم والمساس بكرامتهم؟ كل هذا لأنهم أمازيغ يحافظون على هويتهم ويطالبون بحقوقهم بكل الطرق السلمية والقانونية، وعلى رأسهم الدكتور كمال الدين فخار وذلك بمراسلة المنظمات الحقوقية والأمازيغية والهيآت الأممية خاصة التقرير الأخير الذي يطلب فيه من الأمين العام للأمم المتحدة حماية الشعب المزابي الذي يتعرض للتطهير العرقي والتهجير القسري. في حين يبقى التكفيريون والمحرضون على السلب والنهب والحرق والقتل بالسلاح الناري يتمتعون بالحرية لحد الآن”.

وجددت مؤسسة تيفاوت في ختام بلاغها مناشدتها لجميع الشخصيات المستقلة والمنظمات الحقوقية والأمازيغية والهيآت الأممية وجميع ذوي الضمائر الحية والحرة في العالم، بالضغط على النظام الجزائري لإطلاق سراح الدكتور كمال الدين فخار وجميع المعتقلين.

حملة إعلامية تحت إشراف المخابرات الجزائرية لشيطنة الأمازيغ

وبالموازارة مع اعتقال نشطاء أمازيغ المزاب يستمر النظام الجزائري في حملة إعلامية يبدوا أنها مدروسة على أعلى المستويات لشيطنة أمازيغ المزاب وعلى رأسهم الدكتور كمال فخار الدين، حيث أوردت يومية النهار في خبر عنونته ب”مراسل محمد السادس من غرداية“، أن “ما يعرف بالناشط الحقوقي، كمال الدين فخار، الذي تم توقيفه بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة غرداية، لجأ إلى الاستعانة بالقنوات المغربية التي خصصت تغطية خاصة لزيادة تأجيج الوضع في الولاية، حيث راح يلقي تدخلات عبر الهاتف يحاول فيها زرع الفتنة بين سكان غرداية، ويدعو المنظمات الدولية للتدخل في الوضع الداخلي للجزائر، الذي كان يصوره على أنه متأزم ويبدو وكأنه حرب تصفية عرقية قائمة في هذا البلد. ويطرح لجوء فخار لقنوات محمد السادس الكثير من التساؤلات، خصوصا أن المعلومات الأخيرة تؤكد قيام رأس الفتنة في غرداية بزيارات متتالية إلى الرباط من أجل تلقي الدعم من المخزن المغربي، لإثارة الفتن في غرداية وتهديد استقرار الوحدة الوطنية“.

يومية النهار وقناة الشروق نيوز ومواقع وقنوات إعلامية عديدة مقربة من النظام الجزائري وفي استراتيجية إعلامية يبدوا أنها تحت إشراف مباشر من المخابرات الجزائرية، سبق وأوردت قبل القبض على نشطاء أمازيغ المزاب الخبر بأكثر من عشر ساعات تحت عناوين شيطانية من قبيل “النائب العام يعطي أمره بالقبض على كمال الدين فخار رأس الفتنة في غرداية وأتباعه”، كما لم تتردد ذات الوسائل الإعلامية في شن حملة تهدف إلى محاولة تصدير أزمة غرداية للخارج وربطها بالمغرب، هذا الأخير الذي دخل النظام الجزائري في صراع معه لعقود في محاولات لتقسيم الصحراء المغربية وتأسيس جمهورية عروبية فوقها تحت إسم “الجمهورية العربية الصحراوية”، ويحاول النظام الجزائري استثمار صراعه مع المغرب حول الصحراء لصرف أنظار الجزائريين عن مسؤولياته المباشرة في كل الأزمات والكوارث التي يعاني منها الجزائريون وربطها بالخارج عملا بنظرية المؤامرة المستهلكة.

هكذا إذا وعلى عكس انتظارات المزابيين يواصل النظام الجزائري إرتكاب جرائم جديدة بحق الأمازيغ الذين قتل العشرات وهجر وجرح المئات منهم، وحرقت وخربت منازلهم ومحلاتهم ومزارعهم وسياراتهم بتواطئ مفضوح من الأمن الجزائري.

ويبقى جذيرا بالملاحظة أن كل المظاهرات التي نظمت بالجزائر وفي أوروبا نظمها المزابيين أو تضامنا معهم، ولم تسجل إلى حد الساعة أي مظاهرة مساندة لعرب الشعانبة، ولعل ذلك يبقى دليلا إضافيا حول الطرف الذي يهاجم الاخر كما يظهر المجرم من الضحية، ويبقى المجرم الأكبر في نظرنا هو النظام الجزائري الذي يواصل حربا لا هوادة فيها ضد الأمازيغ منذ عقود قتل فيها المئات وجرح وسجن مئات اخرين.

ساعيد الفرواح

اقرأ أيضا

نواب إسبان يستجوبون الحكومة بشأن اختطاف الصحفي الجزائري هشام عبود

تقدم مجموعة من نواب حزب “فوكس” الإسباني، بقيادة فرانشيسكو خافيير أورتيغا سميث-مولينا، بسؤال برلماني مكتوب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *