بسبب حوار مع دبلوماسي إسرائيلي.. القضاء الجزائري يُعاقب “تواتي” والأخير يدخل في إضراب عن الطعام

دخل المدون الجزائري، مرزوق تواتي، في إضراب جديد عن الطعام، احتجاجا على الحكم الاستئنافي الصادر من محكمة”بجايا شرق الجزائر” في حقه، والقاضي بتخفيض العقوبة الحبسية من عشر سنوات إلى سبع سنوات سجنا نافذة، بعد إدانته بتهمة التخابر مع دولة أجنبية، إثر نشره حوارا مصورا على مدونته مع متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقال المحامي صالح دبوز لوكالة “فرانس بريس”، “رغم أن الحكم تم تخفيضه إلا أن هذا لا يرضينا، لأني مقتنع أن تواتي بريء” لذلك “أنا شخصيا مع الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا، لكن القرار يعود له” وذلك في اجل ثمانية أيام.

وتم توقيف تواتي (30 سنة) في بجاية منذ يناير 2017 ، وحكم عليه بالسجن النافذ عشر سنوات بتهم تقديم “معلومات استخباراتية إلى عملاء قوى أجنبية من المرجح أن تضر بموقف الجزائر العسكري أو الدبلوماسي أو مصالحها الاقتصادية الضرورية” وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما، قبل أن يتم خفض الحكم إلى سبع سنوات.

هذا، وأطلق مجموعة من الحقوقيين والإعلاميين حملة لإطلاق سراح المدوّن الجزائري، مرزوق تواتي، ووقع المبادرة. إعلاميون وحقوقيون على رأسهم مقران آيت العربي، حسين زهوان، صالح دبوز، بوعلام صنصال، محمد بن شيكو، ناصرالدين جابي، وآخرون.

وقال داعمو الحملة إن المدون قد حُكم عليه لنشره مقابلة مع دبلوماسي إسرائيلي، واعتبروا هذا الاتهام لا أساس له من الصحة، ما دام “لم يصل إلى أي معلومات حساسة من أسرار الدولة”، كما رأوا أن الحكم “يقع في باب جريمة الرأي”.

من جهتها، قالت منظمة مراسلون بلا حدود، مساء أمس الأربعاء 18 يوليوز، إن المدون الجزائري، مرزوق تواتي، دخل في إضراب عن الطعام منذ عشرة أيام، احتجاجا على حكم يعتبره غير عادل، ويطالب بإلغائه وإطلاق سراحه وإيقاف كل التبعات القضائية ضده”.

وأكدت المنظمة الدولية المعنية بحرية الصحافة، أنها “لم تتوقف عن التنديد بطريقة التعامل مع مرزوق تواتي والحكم غير العادل الذي صدر ضده، والذي يحتج عليه اليوم بشكل يهدّد حياته”. محملة “السلطات الجزائريّة المسؤولية عن حياته”.

وطالبت “مراسلون بلا حدود” من العدالة الجزائرية، إعادة النظر، في أقرب الآجال، في ملف هذا المدوّن الذي أدين ظلما وهو يمارس حقه في الأخبار” على حد قولها.

منتصر إثري

اقرأ أيضا

نواب إسبان يستجوبون الحكومة بشأن اختطاف الصحفي الجزائري هشام عبود

تقدم مجموعة من نواب حزب “فوكس” الإسباني، بقيادة فرانشيسكو خافيير أورتيغا سميث-مولينا، بسؤال برلماني مكتوب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *