“تازولايت” قرية صحراوية حدودية بالجنوب الشرقي بدون عقارب.. كيف ذلك؟

بإرادة شباب قرية “تازولايت” الحدودية، بجماعة مسيصي إقليم تنغير، إستطاعوا قتل العقارب المحيطة بالقرية الصغيرة، مستعملين في ذلك مصابيح تضيء بالأشعة ما فوق البنفسجية، بحثا عن العقارب التي تتخذ ظلمة الليل سبيل للتسلل لبيوت الساكنة، مما يجعل الاطفال والمواطنين في حالة الخطر والتعرض للسُّم القاتل.

من جانبها رصدت جريدة “العالم الامازيغي” عن قرب، طريقة إصطياد العقارب السامة، خلال أربعة أيام من طرف شباب المنطقة الذين تجندوا لهذه المهمة، التي من خلالها تم قتل 180 عقرب في فترة زمنية قصيرة، منقذين بذلك مواطني القرية، التي يبعد عنها أقرب مستشفى جهوي بالرشيدية بمسافة 210 كلم، المستقبل للحالات المرضية التي تتعرض للذغة العقارب، لغياب أمصال السموم في مستوصف ألنيف القريب عن القرية ب 25 كلم، وكذا المستشفى الاقليمي بتنغير البعيد عن “تازولايت” ب 80كلم.

من جانبهم إعتبر شباب المنطقة في تصريحهم لجريدة “العالم الامازيغي”، أن المبادرة التي أطلقوها كانت ذاتية، دفعتهم الانسانية وروح التضامن، لمساعدة أهل القرية الحدودية المهمشة، مؤكدين أن غياب أمصال السموم وبعد المستوصفات والمستشفيات، كان هدفا أساسيا لتحمل المسؤولية من طرف الشباب الواعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بمعدات بسيطة تباع عبر “مواقع إليكترونية” خاصة.

يشار أن المصباح المستعمل يحتوي على ضوء أزرق “أشعة فوق البنفسجية”، يجعل من أجساد العقارب تلمع تحت الضوء المنبثق منه، متيحا القدرة على رؤيتها بشكل واضح، وقتلها بسهولة تامة دون أي حركة من العقارب، التي تكون غير قادرة عن خطو أي خطوة أمام قوة ضوء المصباح.

أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *