رسالة قوية لمعتقلي “حراك الريف” قبيل تأجيل النطق بالحكم

قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تأجيل جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة، والصحفي حميد المهدوي، مدير موقع “بديل” إلى الخامس من شهر أبريل المقبل.

وستخصص الجلسة المقبلة وهي الأخيرة، للكلمة الأخيرة لحميد المهداوي، مع العلم أن باقي المعتقلين يقاطعون المحاكمة.

وشهدت جلسة أمس آخر مرافعات الدفاع التي ركزت على عدم قانونية متابعة المهداوي وحاولت هدم أطروحة النيابة العامة وتعليل الحكم الإبتدائي، فيما واصل معتقلو حراك الريف مقاطعتهم لجلسات المحاكمة.

وقبيل جلسة النطق بالحكم النهائي في قضية معتقلي الريف، نشر أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي قائد الاحتجاجات بمنطقة الريف منذ أكتوبر 2016، رسالة مفتوحة للمعتقلين، انتقدوا فيها “الأحكام السجنية الجائرة والمجحفة التي صدرت في حقهم عبر محاكمات غابت فيها شروط المحاكمة العادلة”.

واتهم المعتقلون السلطات بكونها تمعن في العقاب الجماعي للانتقام ضدهم وضد منطقتهم، حيث “الأوضاع هنالك كارثية على كل المستويات وغير مستقرة، وملف حراك الريف ما زال عالقاً”.

وأوردت رسالة معتقلي الريف بأن “الحراك الشعبي بالريف لم يأتِ من فراغ بل انبثق من رحم الجماهير، وعمق معاناتهم ووعيهم بالأخطار المحدقة”، كما اعتبروا أن “الحراك الشعبي جسد هذا الوعي السلمي بأساليبه النضالية الحضارية ومطالبه الشعبية الواضحة والعادلة والمشروعة”.

ونفى المعتقلون عن أنفسهم الدعوة إلى تأجيج الأوضاع، إذ أكدوا “إننا لم نكن أبدا من ممتهني الاحتجاج ولا من دعاة التأجيج ولكن أنصار حق ودعاة سلم وأهل حوار إذا كانت هناك إرادة حقيقية للأطراف التي تمتلك القرار”.

وأضافت رسالة المعتقلين “كيف لنا أن نصمت في ظل الإقصاء والتهميش والحكرة، وفي ظل سيادة الفساد والاستبداد والعبث السياسي واقتصاد الريع والمحسوبية على حساب قيم الحرية والعدالة والنزاهة والشفافية التي تعتبر من شيم وخصال شعبنا”، مؤكدين أن “سياسات الترقيع المرحلية لحل بعض الأزمات لم ولن تجدي نفعا” داعين السلطات إلى “الإنصات لصوت الشعب ومطالبه وعدم الالتفاف على إرادته من أجل التغيير والتقدم الحقيقيين”.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *