شهد إقليم طاطا مؤخرا، تنظيم الملتقى الأول للحياة المدرسية، من قبل المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بطاطا، بتعاون مع الجماعات الترابية ومصالح خارجية بالإقليم.
وتوزعت فقرات هذه التظاهرة، التي اختير لها شعار “من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعلم”، بين ساحة العلويين وثانوية محمد السادس التأهيلية والمركز السوسيو ثقافي لطاطا، أبدع خلالها تلاميذ المؤسسات التعليمية بمعية أطرها التربوية والإدارية في تجسيد لوحات فنية وعروض تربوية قيمة تعكس تنوع وغنى المورث الثقافي للإقليم، وما تعج به تلك المؤسسات من طاقات ابداعية واعدة في مجال المسرح المدرسي، الموسيقى، وفن الخطابة.
كما عرفت هذه التظاهرة الثقافية، تنظيم معرض متنوع لأنشطة الحياة المدرسية، إلى جانب أروقة مخصصة لعرض المنتوجات المجالية والأدوات القديمة، ومعارض لشركاء المديرية في مجال حفظ الذاكرة الوطنية، والطاقات المتجددة، والاسعافات الأولية والصحة المدرسية، فضلا عن ورشات تكوينية في مجال فن الخيط، الموسيقى التربوية، السينما وفن الصورة.
وكانت الأطر المتدربة بالفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطاطا، على موعد مع ندوة علمية حول موضوع الحياة المدرسية: الأدوار والفاعلون، سلطت الضوء على أهمية تنشيط الحياة المدرسية في خلق مؤسسات تعليمية متفتحة ومتجددة.
وأكد المدير الإقليمي للتربية والتكوين بطاطا، عبد اللطيف أجكرير، بأن تنظيم هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود المتواصلة للمديرية التي تروم الانفتاح على محيطها الخارجي، وتعزيز جهود التعبئة المجتمعية حول المدرسة، تماشيا مع مشاريع القانون الإطار 17-51، لاسيما المشروع العاشر المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية.
ونوه السيد أجكرير، بأداء المؤسسات التعليمية وأطر المديرية، وعلى رأسهم الساهرين على مكتب الحياة المدرسية، وبقية شركائها، في مجال تنظيم ودعم مختلف الأنشطة والتظاهرات الاشعاعية التي تنظمها المديرية.
من جانبه، أشار رئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية، حفيظ الإدريسي، إلى أن جميع المؤسسات التعليمية بإقليم طاطا تختزن طاقات إبداعية بحاجة إلى تأطير وتحفيز، ولهذا تم تنظيم هذا الملتقى الذي فسح المجال لإبراز الطاقات والمواهب التلاميذية.
يشار إلى أن النسخة الأولى من ملتقى الحياة المدرسية بطاطا، عرفت مشاركة ما يناهز 400 تلميذ وتلميذة يمثلون أزيد من 30 مؤسسة تعليمية بالاقليم.