عمر اسرى رئيس منظمة جيل تمغربيت: القرار الملكي عبقري ذو حمولة رمزية عميقة يرسخ الافتخار بعراقة تاريخ المغرب

تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس يومه الأربعاء 3 ماي، بإعلان رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مؤدى عنه، وهو الأمر الذي استقبلته كل الفعاليات الأمازيغية بارتياح كبير واعتبروه تتويجا لمسار نضالي طويل من أجل هذا المطلب.

عمر إسرى رئيس منظمة جيل تمغربيت قال إن “إقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، قرار ملكي تاريخي لا يعني فقط الناطقين بالأمازيغية، بل عموم الشعب المغربي من طنجة إلى الگويرة” مضيفا بأن “الأمازيغية ملك لكل المغاربة بدون استثناء كما جاء في البلاغ الملكي، وفي خطاب أجدير لسنة 2001، كما في مختلف الخطب الملكية. ”

وأكد إسرى في تصريح لـ “العالم الأمازيغي” «أن الأمر هنا لا يتعلق فقط بإقرار فاتح السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، بل بقرار ملكي عبقري ذو حمولة رمزية عميقة، من شأنه ترسيخ الافتخار بعراقة تاريخ المغرب وحضارته الممتدة إلى آلاف السنين، في وجدان الشعب المغربي عامة و في الناشئة خاصة”.

واعتبر أن مبادرة الملك محمد السادس “مبادرة سديدة تفتح صفحة جديدة من علاقة المغاربة بتاريخهم الطويل، وتجعلهم يفتخرون بالانتماء لهذه الأرض المباركة وملاحمها الخالدة التي صقلت ملامح مملكتنا عبر آلاف السنين”.

وأضاف أن هذا القرار “سيعزز لاريب، منظومة “تمغربيت” التي نعتبرها الهوية الجامعة الموحدة لكل المغاربة، بقوتها التي تكمن في قوة جذورها ومكوناتها، وعلى رأسها البعد العربي الإسلامي والأمازيغي واليهودي و الرافد الحساني، بعمقنا الإفريقي التليد”.

وأكد  اسرى أنه “يحق للمغاربة جميعا الاحتفال بهذا العرس التاريخي، الذي سيتحول مستقبلا إلى إرث لا مادي عظيم، ليس فقط عن طريق استثماره في تعزيز الوحدة من داخل التنوع، و ترسيخ ارتباط الأجيال الصاعدة بالوطن وهويته ومصالحه العليا، لكن بالأساس كركيزة من ركائز قوة ناعمة ممكنة من شأنها المساهمة في المزيد من التموقع والإشعاع لبلد عريق يعد منارة دولية للتسامح والتعايش والانفتاح”.

وختم عمر اسرى بالقول أن “القرار يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن خطاب أجدير لسنة 2001 التاريخي، لم يكن سوى خطوة أولى في اتجاه تثمين التنوع الثقافي واللغوي من داخل الوحدة الوطنية، لتأتي بعده خطوات شجاعة كانت كل مرة تفاجئ إيجابيا جميع القوى الحية ومكونات الشعب المغربي، و ها هو القرار الجديد يؤكد مرة أخرى هذه الإرادة الملكية الحكيمة والعبقرية في تثبيت دعامات وأسس الهوية الوطنية الموحدة في تنوعها”.

ويشار إلى أن الملك محمد السادس أقر  رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية، على غرار رأس السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.

واكد بلاغ لديوان الملكي أن القرار الملكي يأتي” تجسيدا للعناية الكريمة، التي ما فتئ يوليها جلالته، للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء، كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية”.

*رشيدة إمرزيك

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *