بقلم: الأستاذ عزيز رويبح
في حالة كمون أو بالاحرى في حالة تربص مستتير يقتات بشكل يومي من حراكنا من أحلامنا من دستورنا ومن هامش حرياتنا سواء ضاق او اتسع يتقوى ببؤسنا ومن فقرنا يعود بعيدا الى الوراء الى قواميس القتل و الغدر و فظاعة النحر ليبحث لنا عن مخا رج و حلول لحالنا و اوضاعنا فتعدد المؤسسات و السللط و القوانين و تجاذبها و تفاعلها والتنافس على الامساك بها و التداول عليها اثم و خروج عن مجرى التا ريخ الثابت في لحظات التاسيس لحضارة اجهض اكتمالها الخلفاء و السلاطين و الفقهاء بعدما تفننوا في صياغة طرق اغتيال العقل و تحقيره و وتجميده و تمجيد الاستبداد والاستفراد بالحكم و الدين و الرعية و تركيع العامة و الخاصة تحت جحيم التعذيب و الترهيب لازال معها صدى انين وعذابات ائمة و فقهاء اجلاء يرن بين صفحات التاريخ و يثير التعاطف باثر رجعي…
ذنبهم خالفوا الخليفة أو ترددوا في مناصرة السلطان لم يكن لهم دستور و لا قانون و لا محاكمة عادلة كانت رقابهم تحث حد السيف و نزوة الحاكم ..
التار يخ لا يعيد نفسه ابدا و من يحاول اعادته كمن يسعى الى جر البحر من جديد الى موطنه الجيلوجي الاصلي دون التفكير في توفير سفن كسفينة نوح عليه السلام !
من افاتنا التي تمنحنا الاستثاء بين الامم انا نعيش ازمنة مختلفة في زمن سياسي واحد و في جزر تقافية و فكرية و دينية منفصلة عن بعضها البعض و متنافرة تجمعنا المظاهر و الاكسوسوارات و تفرقنا الاسس و المنطلقات و نتواطئ على اظهار التوافق و اخفاء التضاد …..بدل اعمال العقل و الاجتهاد في خلق القطائع الضرورية للتطور على ايقاع التناغم و التقارب و الاختلاف المنتج لحركة التقدم و الوضوح في تحديد ماهية الدولة ومعنى السلطة و الحدود الفاصلة اجتهاد التثوير و التطوير و التنوير و اجتهاد الهدم و التدمير …
معاندة التاريخ و تفسيره تفسيرا طوبايا و سحريا يلغي الحاضر و يرمي بالمستقبل في المجهول …
لا منزلة بين المنزلتين عندما يتعلق الامر بالوطن بالدولة كقوة حاضنة رغم كل اعطابها و اخلالاتها و نواقصها القابلة للمعالجة بالنضال و العمل الميداني وفق اصول و مبادئ الديمقراطية و حقوق الانسان و على قاعدة المشروعية …