“لحسن شاكري” أكبر المترشحين سنا بالمغرب يحصل على شهادة الباكالوريا

جسد واقعيا الشيخ الطاعن في السن “لحسن شاكري” من جماعة امسمرير إقليم تنغير، المثل القائل “إطلبو العلم من المهد إلى اللحد”، حيث بادر في التسجيل لنيل شهادة الباكلوريا في سن يناهز السبعين، ليعتبر الشيخ أكبر المترشحين لنيل شهادة الباكلوريا بالمغرب، ضمن فئة المترشحين الأحرار شعبة الآداب بمعدل (11,29)، بعد اجتيازه لامتحانات البكالوريا للدورة الاستدراكية دورة يوليوز 2018.

في تصريح “لحسن شاكري” لجريدة العالم الامازيغي، إعتبر العلم بحر لا حدود له، ولا يمكن لعامل السن والفقر، أو أي عائق أخر أن يكون سدا في وجه الشخص الذي يملك العزيمة والارادة، رغم إنفصالي عن الدراسة يضيف “لحسن” سنة 1967 “ومستواي أنذاك الاولى إعدادي بثانوية بمدينة بومالن دادس، لم أنقطع عن المطالعة والبحث كون العلم والمعرفة سلاح قوي، ومن لا يملك هذا السلاح ويبادر في حصده، فلا مكان له فوق هذه الارض بل لا يستحق العيش أصلا”.

واسترسل الشيخ السبعيني يحكي عن تجربته في حصد العلم، مضيفا أنه في سنة 2014 عزم على التسجيل في نيل شهادة الثالث إعدادي أحرار، والتي تحصل عليها بنقطة مشرفة وبسهولة تامة، لينتظر سنتين وهي المدة التي يجب انتظارها كي يتسنى له التسجيل لنيل شهادة الباكالوريا، حيث بادر في العمل على الحصول عليها هذه السنة، ورغم فشله في الدورة العادية، لم يفقد الأمل متداركا الامر في الدورة الاستدراكية حاصلا على نقطة 11،20، والوجهة يختم “لحسن شاكري” الجامعة بالرشيدية “والتسجيل في شعبة الفرنسية، مع العلم أنه لا تنتظرني مستقبلا أي وظيفة عمومية كون سني لا يسمح بذلك، والهدف حصد مزيدا من العلم والمعرفة “.

يشار أن المديرية الإقليمية بتنغير هنأت “لحسن شاكري”، بمناسبة نيله لشهادة الباكالوريا على عزمه وطموحه، وحصوله على هذه الشهادة التي ستفتح أمامه المجال للدراسات الجامعية، معتبرة الشيخ السبعيني قدوة لتشجيع الشباب والتلاميذ على متابعة دراستهم من خلال عِبَرْ ودروس هذه الخطوة الفريدة من نوعها بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت.

أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”

 

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *