أخبار عاجلة

مدخل إلى التنمية بالعالم القروي

بنضاوش الحسن

مازال سؤال التنمية يريق بال الفاعل المدني والسياسي، وكذا صناع القرار، وجاري البحث والتنقيب عن مدخل حقيقي بالعالم القروي، يعيد الاعتبار إلى المجال القروي ( تامازيرت) .

وأمام صعوبة تصنيف تامازيرت اليوم جغرافيا، ومن خلال نمط العيش، أهو مجال قروي أم شبه قروي، أم في الطريق نحو التمدن، وفقدان خصوصية تامازيرت الأصيلة.

وعودة إلى السنوات الماضية، حيث كانت الساكنة تعتبر التنمية، تعبيد الطرق، والربط بالكهرباء، والماء الصالح للشرب، وبناء وتشييد المؤسسات التعليمية والصحية، وبعد تحقق البعض منها، عاد سؤال التنمية يطرح نفسه بتامازيرت.

وفي ظل تنامي غير مسبوق للهجرة، نحو مدن الهوامش، خاصة من طرف النساء، وهي ظاهرة جديدة وحديثة في المنظومة الإجتماعية بالعالم القروي، رغم توفر ظروف العيش بتامازيرت، يكون المدخل الرئيسي للتنمية المستدامة بتامازيرت هو الإنسان في الأول والأخير.

والبداية في التمكين التربوي والصحي، والخدماتي، وتوفير فرص العمل للشباب والنساء من أجل الإستقرار وبناء الأسر، والانخراط الفعلي في تنمية المجال وتثمين موارده الطبيعية والبيئية.

ومن أجل تجاوز العجز في التفكير الإيجابي، وتخطي الصعاب الميدانية، والمحافظة على التوازن بين حضور الإنسان وتنمية المجال، لابد من المساهمة كل من موقعه في طرح الحلول والبدائل وليس النقد الهدام فقط.

إننا أمام مسؤولية جماعية، لها ارتباط وثيق بالمستقبل سواء لنا أو لأبنائنا والأجيال القادمة.

شاهد أيضاً

امحمد القاضي

التمادي في غرس النخيل بالحواضر جريمة بيئية في حق ثرواتنا الطبيعية والهوية المنظرية

الأشجار نعمة إلاهية والخضرة جمال طبيعي رباني يبعث الراحة والطمأنينة في النفوس. حرمنا مع توالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *