يحتضن رواق محمد الدريسي بمدينة طنجة، الى غاية 26 من أبريل الجاري ، معرضا فرديا للفنان التشكيلي منير بنرقي، تحت شعار “لامتناهي” (خلود)، يجسد ، بعمق فني ، الموروث الثقافي المغربي الأمازيغي المتفرد .
ويقدم الفنان بنرقي خلال هذا المعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية ذات الأبعاد المختلفة ومنحوتات وتركيبات وابداعات من فن الفيديو، حيث يزاوج الفنان بين الأشكال والألوان والعواطف والظروف المعيشية من خلال أشكال إبداعية مستلهمة من التراث المغربي العريق والمتنوع .
وفي هذا السياق ، أكد الفنان بنرقي ، في تصريح صحافي، أنه يتم التركيز خلال هذا المعرض الفردي على الغنى الثقافي للمملكة المغربية وتعدد روافدها، والتي تعكس التاريخ المجيد للمغرب،بكل مناطقه، وعراقة حضارته وتأثيرها في محيطها الجغرافي العام .
وأضاف أن المعرض يسعى عبر المعروضات المقدمة بتشكيلاتها التعبيرية المختلفة وتيمتها التي تخص “الأرض” و”المرأة” و “الحياة في كل تجلياتها “، الى إبراز تفرد الموروث الثقافي المغربي والمساهمة في الحفاظ عليه ، مع التأكيد على أن المغاربة “بناة حضارة عريقة قل نظيرها “.
وحسب المصدر ذاته، ينبع معرض التشكيلي منير بنرقي، وهو من مواليد شرق المغرب وسط عائلة تهتم بالفن، “أكثر من الاستبطان الحسي والرغبة في خلق عالم جميل بصريا وجمالي ا يمكن الشعور به والإحساس به. إنها رؤية الفنان للإنسانية، و أصل الخليقة، والعوالم المتعددة وغير المرئية التي تحيط بالإنسان. أكوان يتماهى معها كل واحد منا وفق ا لإدراكه وتصوره الداخلي”.
ويبرز الفنان التشكيلي، الذي سبق وأن شارك في عدة معارض بالمغرب وبلجيكا وفرنسا وهولاندا كما يبدع في كتابة السيناريو وإخراج الأفلام القصيرة، أن المعرض هو “عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يطرحها عقل يسعى إلى تحديد هويته في عالم مذهل، ويحاول التحرر من الملموس للوصول إلى عالم الحرية والروحانية من خلال العودة إلى مصادره”.
ويعتبر بنرقي، الذي يتمحور أسلوبه الفني، حسب النقاد، حول التجريد القائم على الرمزية المادية، أن “جميع المواد الطبيعية وأشكال الإبداع الفني والجمالي تساهم في العملية الإيمائية لكشف الأشكال الناتجة عن الحدس والرؤى الشخصية. مستوحاة من عالم حيث الصغير اللامتناهي هو صورة للكبير اللامتناهي”.
كما يبرز الفنان التشكيلي أن همه الاساسي هو أن “أظل صادقا مع عمليتي الإبداعية وتصوري للعالم”، مضيفا “أفضل الارتجال الذي يسمح لي باكتشاف طرق جديدة لتوصيل مشاعري من خلال الفن وإبراز أهمية التعبير عن الوجود الذي هو حافزي وخيطي المشترك نحو عالم مأمول”.