ملتقى تمونت للابداع والأدب الأمازيغي يحتفي بالفعل الثقافي بإفران الأطلس الصغير

أسدل الستار يوم الثلاثاء 27 يناير المنصرم بإفران الأطلس الصغير على فعاليات الدورة الثالثة لـ “ملتقى تمونت للابداع والأدب الأمازيغي” المنظم من طرف جمعية تمونت إفران الأطلس الصغير بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة وبتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة كلميم واد نون والمديرية الإقليمية للتعليم بكلميم وعدة جمعيات، والذي استمر ثلاثة أيام25/26/27 بهدف تنشيط الحركة الثقافية والفنية في المنطقة.

وحسب مدير الملتقى الكبوس المحفوظ فقد أكد ان فعاليات الملتقى تسعى الى التأسيس لفعل ثقافي مستدام في منطقة إفران الأطلس الصغير مضيفا ان الفعاليات المتنوعة والمشاركة الواسعة يساهم في التعريف بالمؤهلات الكبرى التي تحظى بها واحة والمناظر الطبيعية الخلابة المتواجدة بها وكذا الإرث الثقافي والمعماري والحضاري الذي تتميز به، وذلك قصد الترويج لمؤهلاتها في افق جعلها وجهات سياحية وطنية ودولية.

وقد اشتملت فعاليات اليوم الافتتاحي للملتقى على جلسة افتتاحية شملت كلمة اللجنة المنظمة وكلمة الشركاء وقدم فيها رئيس الجمعية نبذة مقتضبة عن الملتقى وكذلك تم تنظيم معرض هام للكتاب الأمازيغي انفتح من خلال الزوار على أهم الاصدارات الجديدة المكتوبة باللغة الأمازيغية خاصة اصدارات رابطة تيرا والمعهد الملكي للثقافة، واختتمت صبحية اليوم الافتتاحي بتنظيم دورة تكوينية لإتقان خط تيفيناغ لفائدة التلاميذ من تأطير الأستاذ المتخصص حسن باحمو.

بينما في الفترة المسائية كان الجمهور مع الندوة الجهوية الاولى من نوعها بالمنطقة حول “المنجز الأدبي الأمازيغي وإشكالية القراءة والنقد” بمشاركة الأديب والباحث لحسن زهور والباحث الناقد أحمد بوزيد والروائي صالح أيت صالح صالح فيما عاد تسيير الندوة الى الأستاذ الباحث الحسن تيكبدار.

وتوزعت فعاليات اليوم الثاني بتنظيم ورشتين تكوينيتن بدار الشباب إفران الأطلس الصغير، الأولى حول “تقنيات كتابة القصة القصيرة بالأمازيغية” من تأطير الأستاذ حسن عزيز، والثانية حول “مهارات القراءة الذكية” من تأطير الأستاذ أيوب زين العابدين. بينما في الفترة المسائية كان الجمهور على موعد مع الأمسية الشعرية بدار الضيافة تكمي الهنا بمشاركة أبرز شعراء المنطقة إيمانا من الجمعية بأهمية مساهمتها في التعريف بالأعلام الشعرية الأمازيغية الوازنة، وفسح المجال لها للبوح والصدح والتلاقح وتبادل التجارب في عالم الشعر الأمازيغي الفسيح، الذي يعتبر من أغنى عناصر الأدب الأمازيغي وأغزرها وأكثرها التصاقا بواقع الحياة والمجتمع.

بخصوص اليوم الثالث تم تنظيم نهائي الألمبياد المحلي للتفيناغ بمشاركة 27 تلميذا من ست مؤسسات على صعيد حوض إفران، حيث توجت التلميذة رقية الادريسي بالرتبة الأولى عن المدرسة الجماعاتية والتلميذة فاطمة الزهراء، المزوضي بالرتبة الثانية عن مدرسة ابن طفيل، فيما عادت الثالثة الى التلميذة أصوفي فاظمة. بعد ذلك كان التلاميذ على موعد مع ورشات تربوية تثقيفية الأنشودة والحكاية من تأطير أساتذة اللغة الأمازيغية.

فيما اختتمت فعاليات الملتقى بتكريم الفائزين وتوزيع الشواهد التقديرية على جميع المشاركين في إنجاح هذه الدورة.

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *