اعتبر رئيس الوفد وممثل تنسيقية الحركات الأزوادية بلال آغ الشريف الجمعة الماضي بالجزائر بأن التوقيع على محضر نتائج التشاورات حول تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي ووثيقة تنص على الترتيبات الأمنية لوقف القتال بجنوب مالي “مساهمة فعالة وجادة”.
وأوضح آغ الشريف في كلمة له خلال مراسم التوقيع أن هاتين الوثيقتين تعبران عن “التزام واضح من قبل الحكومة المالية والتنسيقية وأيضا الوساطة الدولية والأطراف الدولية الحاضرة هنا من أجل أن تكون مساهمة فعالة وجادة لتسهيل عملية تنفيذ اتفاقية السلام والمصالحة في 15 مايو على أساس أن توقع التنسيقية هذا الاتفاق يوم 20 من هذا الشهر”.
وأكد على أهمية هاتين الوثيقتين خلال مرحلة تطبيق اتفاق السلام والمصالحة بمالي, مشيرا إلى أن الأهم هو “تهيئة الشروط من أجل السير قدما نحو سلام حقيقي يعيش فيه الأزواديون والشعب المالي عامة مرحلة جديدة في إطار حكم عادل وآمن يحترم كرامة الإنسان”.
وأضاف آغ الشريف أن التنسيقية تلتزم “بكل ما وقعت عليه يوم الجمعة الماضي وسابقا”, مطالبا جميع الماليين بالتعاون من أجل “وضع حد لكل العمليات العسكرية ولكل انتهاكات الحقوق المدنية”. وجدد بالمناسبة الدعوة من أجل إعطاء الفرصة لكل الجهود المبذولة لإعادة بناء الثقة بين أبناء الشعب المالي وتمكينهم من العيش في كنف السلم والاستقرار.
يذكر أن منسقية الحركات الأزوادية سبق لها ووقعت بالأحرف الأولى على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، على الرغم من رفضه من قبل مكونات الشعب الأزوادي نظرا لعدم تضمنه للحد الأدنى من مطالبهم، خاصة ما يتعلق بالحكم الذاتي لإقليم أزواد وحق تقرير المصير للطوارق الذي دخلوا في صراع مسلح مع مالي لعقود في سبيل كيان خاص بهم وهو الطموح الذي سيوضع حد له بالتوقيع نهائيا على اتفاق السلام والمصالحة في مالي وفق مسار الجزائر.
أمدال بريس + واج