وزير الثقافة والاتصال يؤكد على ضرورة حماية الموروث الثقافي الإفريقي المشترك

أكد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، أن احتضان المغرب للمؤتمر 15 للآثاريين الأفارقة لأول، دليل على المكانة التي تحظى بها المملكة والدور الذي يقوم به المغرب في المجال المرتبط بالاكتشافات الأثرية.

وأشاد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية، عبر قطاع الثقافة، في سبيل دعم كل المساعي الهادفة إلى حماية ورد الاعتبار للتراث الإفريقي، وتعزيز علاقات التعاون الثقافي، تأكيدا منها على الاعتزاز القوي بالقيم الإفريقية المشتركة والتاريخ الحضاري العريق والموروث الثقافي الغني والمتنوع.

ونوه الوزير في كلمة له بمناسبة افتتاح المؤتمر الخامس عشر للآثاريين الأفارقة حول موضوع: “تثمين التراث الثقافي الإفريقي والتنمية المستدامة”، بالمنجزات التراكمية التي تم تحقيقها في هذا الصدد، والمتوجة حديثا باعتراف دولي من قبل منظمة اليونسكو لتسع مواقع للتراث المادي بقيمتها العالمية الفريدة، وستة عناصر من التراث غير المادي صنفت تراثا عالميا لاماديا للإنسانية، وكذا بالاكتشاف العالمي الأخير الذي عرفه المغرب، والمتمثل في اكتشاف أقدم بقايا “الإنسان العاقل” في العالم، والذي يعود إلى 300.000 سنة قبل الحاضر بموقع جبل إيغود بإقليم اليوسفية.

وأضاف الوزير خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي تنظمه كل من كلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعتي محمد الأول بوجدة ومولاي إسماعيل بمكناس، والمعهد الوطني لعلوم الآثار بالرباط، بأن المؤتمر سيخرج بمجموعة من التوصيات تثمن الدور الذي يقوم به المغرب في هذا المجال، وسيدعوا إلى المزيد من البحث وإنشاء العديد من المؤسسات المهتمة بهذا المجال.

وقال الأعرج، أن المغرب يولي أهمية خاصة لمجال حماية وصيانة وتثمين التراث الثقافي عبر إطلاق وإنجاز أوراش كبرى، “وهو ما ترجمته الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والاتصال باعتبارها القطاع الوصي وكذا من خلال مبادرات شركائنا من قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية وشبه عمومية وجماعات ترابية وقطاع خاص”.

مضيفا أن الدولة ستبقى حريصة على دعم كل الجهود الهادفة إلى حماية ورد الاعتبار للتراث الإفريقي، “وذلك عبر وضع الخبرات الدولية التي راكمها المغرب من خلال تعاونه الوثيق مع منظمة اليونسكو وعدد من الدول الأوربية كفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا، وغيرها… رهن إشارة الدول الإفريقية، ولاسيما ما يتعلق منها بالبحث الأركيولوجي، وصيانة التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإعداد ملفات ترتيب عناصر التراث في قائمة التراث العالمي، وكذا إعداد مخططات تدبير مواقع التراث العالمي، وكذا مواصلة دعم صندوق التراث العالمي الإفريقي، والدفاع عن القضايا المرتبطة بالتراث الإفريقي عبر مختلف المنظمات الدولية المختصة التي ينشط المغرب ضمن هياكلها.

وإلى جانب كلمة وزير الثقافة تحدث كل من رئيس جامعة محمد الخامس، رحب عبد الحنين بلحاج، وإبراهيما تهياو، رئيس الاتحاد الإفريقي لعلماء الآثار، فيما تم تسجيل غياب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي عن الجلسة الافتتاحية.

 

تفاصيل أكثر تجدونها ضمن ملف العدد المقبل من جريدة “العالم الأمازيغي”.

الرباط: أمضال أمازيغ

اقرأ أيضا

“الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات” شعار المؤتمر الدولي الأول بوجدة

تنظم شعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *