نظم مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الثلاثاء بالرباط، لقاء وطنيا حول موضوع “المسرح الأمازيغي: المكتسبات والتحديات”.
وشكل هذا اللقاء، الذي شارك فيه نخبة من ممثلي جمعيات المسرح الأمازيغي، مناسبة لتناول ما تحقق لصالح هذا المسرح والرهانات المستقبلية، في أفق الارتقاء بمكانته في المشهد الإبداعي الوطني.
وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين المجاهد، في كلمة له، أن هذا اللقاء يعد مناسبة لتبادل وجهات النظر، وتقاسم الرؤى والتصورات، ورسم الآفاق لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية، التي يواجهها هذا الفن ومن يشتغل به من فنانين ومبدعين.
وأضاف المجاهد أن هذا اللقاء التواصلي يعد أيضا فرصة لاستعراض “تاريخانية” تأصل المسرح في الثقافة والفنون الأمازيغية منذ القدم، وكذا استحضار مساهمات المؤسسات الثقافية والأكاديمية في مواكبة تطور هذا الفن، ولاسيما منذ مطلع القرن الماضي.
وسجل في هذا الصدد، ما راكمه المعهد من أبحاث أكاديمية في هذا المجال، مذكرا بـ”إقامة الفنان” التي يحتضنها بانتظام بغية تدارس قضايا واشكالات وآفاق المسرح الأمازيغي بالمملكة.
وقال مدير مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري، أحمد المنادي، من جهته، إن هذا اللقاء يتميز بحضور ممثلي أزيد من 30 جمعية من أجل مناقشة جملة من الإشكالات التي تواجه الإنتاج المسرحي الأمازيغي والعاملين فيه، ولاسيما على مستوى قطاع العمل الجمعوي.
واعتبر مدير المركز أن المسرح الأمازيغي حقق عدة مكتسبات بفضل عقود من العمل والإنتاج الدؤوب، مضيفا أنه يحتل مكانة بارزة في المشهد المسرحي المغربي بشكل عام.
وأشار المنادي إلى أن المسرح الأمازيغي فرض نفسه من حيث المحتوى والجودة، الأمر الذي جعل مجموعة من الفرق تشارك في أنشطة وطنية ودولية، حاز بعضها جوائز مهمة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الذي فتح باب المناقشة للمشاركين، تناول على الخصوص، المشاكل التي يعاني منها المسرح الأمازيغي والعاملين فيه، ولاسيما غياب التكوين الأكاديمي ونقص التمويل رغم المجهودات المبذولة من قبل المتدخلين في هذا القطاع.