نظم مركز الشروق للديمقراطية والإعلام حقوق الإنسان برنامج لقاء العلمي حول أدوار المجتمع المدني: الواقع والأفاق وذلك بالمكتبة الوطنية، يوم الخميس 23 يونيو 2022.


واستهدف هذا اللقاء طرح الأسئلة الحقيقية واستشراف الأجوبة المنطقية بخصوص حرية تأسيس الجمعيات وممارستها لأدوارها الدستورية والقانونية.
وسلط الضوء بشكل جلي على مجموع اشكاليات القانونية والعملية المتعلقة بالحياة الجمعوية، سيعرف هذه اللقاء مشاركة خبراء وفاعلين حقوقيين ومدنيين، كما تناول محور التشريع الخاص بالجمعيات ومتطلبات الإصلاح، ثم محور الثاني واقع الممارسة الجمعوية: الدروس المستفادة.
وذكر ت الارضية العلمية للقاء ان الشراكة والتعاون بين القطاعات الحكومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية من جهة وجمعيات المجتمع المدني من جهة ثانية وبالرغم من التعديلات التي عرفها قانون الجمعيات، فالواقع يكشف يوما بعد يوم مجموعة من الاختلالات المرتبطة بتطبيق هذا القانونولتجاوز هذا الواقع وضمانا لحماية فعلية لمبدأ حرية تأسيس الجمعيات وممارسة أنشطتها بكل حرية، فقد تضمن دستور المملكة لسنة 2011 أحكاما جديدة مؤطرة للممارسة الجمعوية سواء على مستوى التأسيس أو على مستوى الأدوار. كما نص على العديد من الأحكام والمبادئ المؤسسة للديمقراطية التشاركية وللمشاركة المواطنة في مسار القرارات والسياسات العمومية.
واضافت “قامت الحكومة بتنظيم حوار وطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة، نتج عنه إنتاج عدة وثائق ومسودات مشاريع قوانين، بعضها صدر، والبعض الآخر مازال يراوح مكانه”.
واتضح ان واقع الممارسة تميز بظهور ديناميات مدنية ترافعت عن مدونة جديدة متقدمة للحياة الجمعوية وعن فوانين جديدة لمأسسة وتطوير الديمقراطية التشاركية، وقد أنتجت هذه الديناميات وثائق في غاية الأهمية من بينها ما سمي ب “إعلان الرباط”. واليوم، ونحن على بعد 10 سنوات من دخول دستور 2011 لحيز التنفيذ، مازال واقع الممارسة الجمعوية يطرح العديد من الاشكالات القانونية والعملية، كما أن العديد من التشريعات لم تصدر لغاية اليوم.
وضمانا لرقي قوانين المجتمع المدني إلى مستوى الوثيقة الدستورية والالتزامات الدولية للمملكة المغربية، كان هذا اللقاء العلمي الذي نظمه مركز الشروق بغية فتح النقاش من جديد بخصوص قوانين الجمعيات وواقع الممارسة الجمعوية .
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
