
وقالت “إزرفان” في بيان لها، إنها تلقت “بصدمة كبيرة وحزن شديدين، نبأ فراق المناضل الأمازيغي الدكتور كمال الدين فخار، يوم الثلاثاء 28 ماي 2019 في ظروف غامضة بالمستشفى بعد تدهور حالته الصحية، وهو في يومه 45 من إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله تعسفيا ودون محاكمة من طرف السلطات الجزائرية”.
وأوضح بيان المنظمة الأمازيغية أن “الدكتور كمال الدين فخار يعد من أبرز المناضلين الأمازيغ، الذين وقفوا ضد الانتهاكات التي يمارسها النظام الجزائري ضد أمازيغ أت مزاب، وتعرض بسبب مواقفه النضالية ومنذ سنة 2014 لحملات متكررة من التهديد وكذا الاعتقال التعسفي، ومن ضمنها اعتقاله سنة 2015 لأزيد من سنتين، ليتكرر اعتقاله في أوج الحراك الشعبي بالجزائر يوم 31 مارس 2019 من وسط مدينة غرداية، دون أن توجه له أية تهمة وهو ما دفعه للدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على هذا الاعتقال التعسفي، إلى أن وافته منية الإهمال و شطط استعمال السلط الأمنية و القضائية، التي يكرسها النظام العسكري الجزائري خدمة للتمييز الرسمي وعنصرية الدولة ضد السكان الأصليين لمزاب وعموم المناطق الأمازيغية بالجزائر”. وفق تعبيرها
واعتبرت “إزرفان” أن “استهداف كمال الدين فخار، هو استهداف لهوية الحراك الجزائري وعمقه الأمازيغي، خصوصا أن موت الدكتور يأتي بعد هجمات إعلامية وسياسية على رفع العلم الأمازيغي في مسيرات الحراك من طرف أزلام العروبة البائدة وكان آخرها تلميحات رئيس الأركان للجيش الجزائري”. وفق تعبيرها.
وعبّرت الهيئة الأمازيغية عن إدانتها لـ” استمرار السياسات المعادية للأمازيغ والأمازيغية بكل بلدان تمازغا”. معبرة عن تضامنها “مع الشعب الجزائري في خطواته لتقرير مصيره من خلال حراكه ومطالبه العادلة وعلى رأسها رحيل النظام ومحاسبة كل المتورطين في الجرائم ضد الشعب الجزائري”.
وطالب المكتب الوطني لمنظمة “إزرفان” بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بهذه البلدان وعلى رأسهم معتقلي قضية مزاب”.
*منتصر إثري
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر