
وللإشارة فقد توفي المرحوم الرايس جامع الحاميدي يوم الثلاثاء 25 مارس 2008 بمنزله بمدينة الدشيرة الجهادية عن عمر يناهز 73 سنة.
اسمه الحقيقي هو بوجمعة أميل، ولد سنة 1935 بأنزي، والتحق مبكرا بفرقة أجماك كراقص وشاعر ناظم أي أنظام، وبعد استفادته من هذه التجربة وهذا التكوين تعاطي لفن ترويسا متعلما الرباب، كما التقى المرحوم في موسم سيدي أحمد أوموسى بتازروالت مع عدة روايس شجعوه على الاستقرار في تيزنيت، وفي سنة 1968 قصد الغناء في السيرك إلى جانب الرايس مولاي عبد الله كو أنزي، والرايسة مباركة، وآخرين كثر، قبل أن يلتقي سنة 1972 بشيخه الموسيقي الرايس محمد أولتاولوكولت، وفيما بعد بالرايس سعيد أشتوك، الذي اعتبره شيخه الثاني في الموسيقى، اكتشف الجمهور في سنة 1973 من خلال أغنيته المشهورة “أللوز أللوز أوي السلام إتيني إگان بوزگري ديكان تافيلالتي”، وفي سنة 1974 استقر جامع الحاميدي مدة قصيرة في الدار البيضاء حيث تردد على الروايس إدريس المزوضي، ورقية تالبنسيرت، ثم رجع بصفة نهائية إلى أكادير لإتمام مساره الفني الغني بالدشيرة الجهادية معقل فن الروايس.
وفي رصيده الفني 76 أغنية، كما يعتبر مدرسة فنية قائمة، تخرج منها عـدد مـن نجـوم الفن الغنائي الأمازيغي، كالفنانة فاطمة تيحيحيت موجاهيد، والفنانة فاطمة تابعمرانت، والرايسة زهرة أولت إيمي نتانوت… الخ. وقـد شـارك المرحوم الرايس جامع الحاميدي في العديد من المهرجانات الموسيقية داخل وخارج الوطن، وتتناول قصائده جملة من القضايا الاجتماعية والعاطفية والوطنية بالإضافة إلى الوعظ والإرشاد والطبيعة..
أكادير: إبراهيم فاضل
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر