
ويُعتبر عبد الحفيظ إدريس ـ حسب المساء الجزائرية التي أوردت الخبر ـ من بين المؤلفين الكبار في اللغة الأمازيغية بعد أن نجح في تأليف أكبر قاموس في اللغة الأمازيغية بدأه منذ سنة 2004 إلى غاية سنة 2017؛ حيث قادته رحلة البحث عن التراث الأمازيغي ومختلف اللهجات إلى العديد من مناطق الوطن وحتى البلدان المجاورة، على غرار المغرب، قبل أن يحقق حلمه بتأليف هذا القاموس، الذي يُعتبر من بين المراجع الهامة في اللغة الأمازيغية للأجيال القادمة.
وسبق أن تم تكريم عبد الحفيظ إدريس من طرف السلطات المحلية لولاية بجاية والمحافظة السامية للأمازيغية، بداية السنة الحالية بمناسبة رأس السنة الأمازيغية، حيث عبّر عن سعادته بتجسيد هذا الموروث الثقافي، الذي أشاد به كثيرا أساتذة اللغة الأمازيغية.
ولقد وُوري عبد الحفيظ إدريس الثرى ظهر أمس الثلاثاء على مستوى مسقط رأسه بقرية تيمناشين ببلدية بوخليفة بحضور السلطات المحلية لولاية بجاية والمنتخبين المحليين والأمين العام للمحافظة السامية سي الهاشمي عصاد، والعديد من أساتذة جامعة «عبد الرحمان ميرة» وأصدقاء المرحوم وعائلته وجمع غفير من المواطنين، الذين رافقوا «الدا عبد الحفيظ إدريس» إلى مثواه الأخير، مشيدين بالتحدي الذي رفعه من أجل تحقيق علمه وإثراء لغته الأم بهذا القاموس الذي يُعتبر كنزا لا يُفنى.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر