في إطار الإكتشافات الأثرية التي عرفتها بلادنا في الآونة الأخيرة، اكتشف فريق علماء الآثار جامعة كامبريدج والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث المغربي أواخر شهر شتنبر أكبر مجمع زراعي نيوليثي بواد بهت ويعود تاريخه إلى حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، وكشفت الحفريات عن بقايا حجرية وفخارية تعود لهذه الفترة، كشفت عن وجود تبادلات تجارية عبر البحر الأبيض المتوسط، وعن دور المغرب في التبادلات الثقافية والاقتصادية في العالم القديم.
ووللغوص أكثر في ماهية هذا الاكتشاف واهميته اعدت “العالم الأمازيغي” ملف عددها الشهري رقم 285 حول الموضوع من خلال لقاءات مع المسؤولين عن هذا الاكتشاف والمهتمين بالمجال، وفي العدد تجدون مضمون اللقاء مع الباحث يوسف بوكبوط، والباحث حسن اوراغ.
وكما يقال فالمغرب يعد جنة الجيولوجيين فوق الأرض، ويمكننا اعتباره كذلك جنة علماء الاثار، لأنه يعرف غنى أثري كبير، وعاشت به أبرز الحضارات الإنسانية القديمة، وتوثيق طبقاته الآركيولوجية سيكون بمثابة سد الفراغ الذي يعرفه على مستوى النص المكتوب، ومنه سيتم حياكة تاريخ مغربي أصيل له جذور تمتد إلى العصر الحجري القديم الأدنى، ولبلوغ هذه الغاية تم تأسيس مؤسسة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث لتصون هذه الاكتشافات التي تجعل المغرب في مصاف الدول التاريخية.
ومنذ إنشائه سنة 1985 وإعادة هيكلته سنة 2011 بدأ المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث عملية تكوين أطر وإعداد برامج الأبحاث الأثرية والأنثروبولوجية حيث أصبح المعهد رائدا في هذا المجال منذ عدة سنوات، على الصعيدين الوطني والدولي، أبرزها إكتشاف جبل إيغود، وأقدم حلي وأصداف بحرية بكل من الهرهورة واكتشاف الصويرة…، وكلها كانت اكتشافات غيرت مجرى التاريخ، وينضاف اليها الاكتشاف الأخير موضوع هذا العدد حول اكتشاف “أكبر مجمع زراعي نيوليثي”، والذي جعل من المغرب مرة أخرى القلب النابض للحضارات الإنسانية، وحلقة الوصل بينها.
كما تجدون ايضا ضمن هذا العدد ملف خاص عن احتفالية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمناسبة الذكرى 23 للخطاب الملكي بأجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مع تغطية شاملة لمراسيم تسليم الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية.
كما تجدون ايضا خاص عن المائدة المستديرة التي احتضنتها مدينة أزرو، يوم الأحد 22 شتنبر 2024،حول تفعيل القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية 16-26 بعد خمس سنوات من خروجه إلى حيز الوجود.
وتحدث المتداخلون خلال المائدة المستديرة المنظمة من طرف جريدة “العالم الأمازيغي” بتنسيق مع “التجمع العالمي”، بمناسبة الذكرى الخامسة لصدور القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية 26ـ16، عن الاكراهات، التحديات، العقبات والمعيقات التي أدت إلى تأخير القانون التنظيمي لأزيد من 8 سنوات، وما يتخبط فيه من تأخير وتماطل وتباطؤ في التفعيل، وكذا الخطوات والمراحل التي قطعها في عهد الحكومة الحالية بعد ثلاثة سنوات من تشكيلها. كما يتضمن العدد عددا من المواضيع في عدة مجالات.
وفي النسخة الأمازيغية تجدون تغطية لحفل توزيع جائزة الثقافة الأمازيغية، اضافة إلى مجموعة من المواضيع في الشأن الثقافي والسياسي.
وفي النسخة الفرنسية تجدون مجموعة من الاخبار، إضافة إلى مواضيع الرسائل التي بعث بها التجمع العالمي الامازيغي إلى عدد من الدول والهيئات حول ما يتعلق بالشأن اللغوي والثقافي بالمغرب وشمال افريقيا.
وللإطلاع على محتوى العدد يمكنكم تحميله من الرابط التالي: