في خطوة تروم التعريف بالمؤهلات الثقافية والسياحية لجماعة إيغود، انعقد يوم الجمعة 25 يوليوز 2025 بمقر الكتابة العامة لعمالة إقليم اليوسفية، اجتماع تنسيقي خصص لاستكمال التحضيرات النهائية لتنظيم النسخة الأولى من مهرجان إيغود. الاجتماع ترأسه الكاتب العام للعمالة، وحضره ممثلون عن عدد من القطاعات، من بينهم المجلس الجهوي للسياحة، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، والمندوبية الإقليمية للثقافة، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، ورؤساء مصالح محلية، إضافة إلى رئيس المجلس الجماعي لإيغود.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الكاتب العام على أهمية المهرجان في الترويج لإقليم اليوسفية عامة، وجماعة إيغود بشكل خاص، باعتبارها تحتضن موقع جبل إيغود الأثري الذي اكتُشفت فيه أقدم بقايا للإنسان العاقل في العالم، والتي تعود إلى أكثر من 315 ألف سنة، أي أقدم بـ 100 ألف سنة من أي اكتشاف سابق. واعتبر أن المهرجان فرصة لتثمين التراث المادي واللامادي للمنطقة وإبراز قيمتها التاريخية.
من جانبه، كشف رئيس المجلس الجماعي لإيغود عن تعبئة موارد مالية مهمة لإنجاح التظاهرة، من بينها اعتماد مالي قدره 400 ألف درهم من ميزانية الجماعة، ومساهمة مرتقبة من وزارة الثقافة بقيمة 200 ألف درهم، إضافة إلى دعم لوجستي من المجلس الجهوي للسياحة، مع السعي لاستقطاب شركات ومقاولات بالإقليم للمساهمة في التنظيم.
وقد تقرر تنظيم المهرجان أيام 4 و5 و6 شتنبر 2025 بدلًا من التاريخ المعلن سابقًا (29-31 غشت)، تحت شعار: “إيغود، مهد الإنسانية”، بمشاركة عدة فاعلين محليين وجهويين، وبدعم من المجمع الشريف للفوسفاط.
ويشمل البرنامج الرسمي للمهرجان مجموعة من الفعاليات، أبرزها:
• اليوم الأول (4 شتنبر): كرنفال استعراضي للتعريف بالموروث الثقافي، عروض في فن التبوريدة، وسهرة موسيقية بمشاركة فنانين محليين.
• اليوم الثاني (5 شتنبر): زيارات ميدانية لمواقع تاريخية وسياحية بالإقليم، ندوة حول “إيغود والسياحة المستدامة والتراث اللامادي”، تكريم فائزين في المسابقة الوطنية لفنون التبوريدة، وعروض فنية مسائية.
• اليوم الثالث (6 شتنبر): زيارة موقع جبل إيغود الأثري، ندوة علمية حول “إيغود مهد الإنسانية”، تكريم شخصيات علمية وأدبية، واستمرار فقرات التبوريدة، قبل اختتام المهرجان بسهرات فنية متنوعة.
ويطمح المنظمون إلى جعل هذه التظاهرة الثقافية والسياحية حدثًا سنويًا يرسخ مكانة إيغود على الخريطة الوطنية والدولية، ويساهم في تعزيز السياحة التضامنية والمستدامة بالمنطقة.