
ويقع المنظر الثقافي لـ”ريسكو كايدو والجبال المقدسة” الذي أدرجته “اليونيسكو” في العالمي، في جزر الكناري الأمازيغية، وبالضبط في منطقة جبلية شاسعة وسط جزيرة كناريا الكبرى، ويضم المنحدرات والوديان والتكوينات البركانية في مشهد من التنوع البيولوجي الغنى.
ويمتد الموقع على مساحة إجمالية تصل إلى 18 ألف هكتار وهو ما يمثل نسبة 11 في المائة من المساحة الإجمالية لجزيرة “غران كناريا”، كما يضم عددا كبيرا من الكهوف والمساكن ومخازن الحبوب والصهاريج التي يؤكد تاريخها القديم على وجود ثقافة بجزر الكناري في فترة ما قبل العصر الإسباني والتي تطورت في عزلة منذ وصول الأمازيغ من شمال إفريقيا وحتى بداية العصر الحالي ووصول أول الوافدين الإسبان خلال القرن الخامس عشر .

ونقلت الصحافة المحلية عن فرناندو كلافيخو رئيس الحكومة المحلية المنتهية ولايتها بجزر الكناري تأكيده أن إدراج هذين الموقعين المتواجدين بجزيرة “غران كناريا” ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) يشكل ” اعترافا بشعب الكناري حيث استقبلنا أحفاد أول سكان الجزيرة الذين سبقونا في حماية التراث الثقافي الغني والمتنوع”.
ومن جهته أشاد وزير الثقافة بالحكومة المحلية للأرخبيل بساكنة جزر الكناري “التي عرفت كيف تحافظ على مر القرون على مواقعها الثقافية ومناظرها الطبيعية ذات الغنى والتنوع “.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
