
وتسود حالة من الغليان والغضب في صفوف أنصار ومحبي الفريق السوسي، منذ إعلان المكتب المسير للحسنية، صباح أمس الأربعاء برئاسة الحبيب سيدينو، عن إقالة غاموندي.
ودبج الأنصار عشرات التدوينات والمنشورات المنددة بقرار الانفصال عن المدرب الأرجنتيني، الذي قاد الفريق إلى نهائي كاس العرش، وإلى دور المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية للموسم الثاني على التوالي، ناهيك يقول الأنصار عن خلق فريق تنافسي مزج فيه المدير الفني الأرجنتيني بين لاعبين شباب من أبناء الفريق، ولاعبين متمرسين. وامتلأت صور غاموندي “بروفيلات” المشجعين وأوفياء الفريق.

وقال بلاغ لفصيل “أولتراس إيمازيغن” المساند للفريق السوسي، “لم تجف منادلنا بعد عن دموع حسرة ضياع لقب كافحنا من أجله واستحقيناه بفضل المدرب غاموندي وأولئك اللاعبين الأبطال لولا لعنة النهائيات، وما حبك في الكواليس. جروح الهزيمة لم تندمل والمكتب المسيَّر يأبى إلا أن يضع أصبعه على الجرح مرة أخرى مستفزا أكادير وجمهور الحسنية العريض”،

وأضاف الفصيل المساند للحسنية:”غاموندي أزال ذلك الغبار وصنع لنفسه اسما بمهنيته واحترافيته وصراحته وعشق الجمهور” مضيفة أن إقالة المدرب بهذه الطريقة المستفزة هي جريمة في حق الحلم والشغف والحب، قد تطوى صفحته، لكن نقسم أننا لن ندع الفاسدين يغمضون جفونهم، وسيذوقون معنا طعم الحرب الضروس حتى إسقاطهم جماعيا، بداية بالسبب المباشر لخسارة الكأس، الكاتبة وكل البيادق وصولا إلى الرئيس ضعيف الشخصية إن وُجدَت أصلا”. حسب تعبيره.

بدوره وصف فصيل “الريد ريبلز” المساند لفريق حسنية أكادير، الخطوة التي أقدم عليها المكتب المسير بإقالة ميخيل غاموندي، بـ”خطوة رجعية ترتد بنا إلى ماضي الفساد، وأجهضت جهود ثلاث سنوات، ولأن ما يطفو على السطح ينبئ عن غليان داخلي “.
وقال الفصيل في بيان له، إن “إقالة المدرب غاموندي في أوج عطائه، وفي نكرانٍ للجَمِيل، و جَـحْدٌ لِعَمَلِه، يُعدُّ طيشا من المكتب و فضيحةٌ غير مسبوقة تَشِي بغباء المُسَيِّر، وجمودِ التَّسيير، بإحراق الورقة الرابحة في الفريق..خطوةٌ أثارت الكثير من السخرية علَى غباوة مكتب هاوٍ متسرّع منفعل”.
وأكد أن المبررات التي قُدّمَت في بيان الإقالة “ساذجة و مرفوضة، ونبرئ منها السيد ميخيل غاموندي، ونحمِّلُ خسارة اللّقب، ونكسات الماضي والحاضر لهذا المكتب الذي يضم عجائز شَبُّوا وَ شَاخُوا على الفساد وإغراق الفريق منذ عقود، وهم أولى بالطرد وتنظيف بيت الحسنية من أياديهم غير النظيفة”. حسب تعبيره


وزاد :”جاء القرار ولا تفصلنا سوى أيام عن خوض غمار مباراة في البطولة الوطنية، مع خوض نزال الكونفدرالية، ووفق أخبار صحيحة فإن معنويات اللاعبين منخفضة، مع الإرهاق البدني والنفسي جراء الهزيمةـ وزادها سوءًا قرار إقالة المدرب والذي يعني بصريح العبارة مغادرة الركائز للفريق التي وثقت في السيد غاموندي، وغير مستعدة للاستمرار إلا تحت قيادته”.

وقالت مصادر محلية، إن عبد الله تدرارين، نائب رئيس فريق حسنية أكادير لكرة القدم، تقدم، مساء أمس الأربعاء، باستقالته بشكل نهائي من المكتب المسير للنادي بسبب ما أسماه “القرارات الانفرادية” للرئيس.
منتصر إثري
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
