
وشدد بوصوف، حسب ماجاء على صفحة موقع مجلس الجالية وخلال افتتاح معرض “الوجود المسيحي في المغرب : العيش المشترك”، المنظم من طرف مؤسسة أرشيف المغرب بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مابين 20 مارس إلى غاية 30 ماي 2019، على أهمية هذا المعرض الذي يتزامن مع سياق دولي سيمته التوتر والهجمات الارهابية التي تضرب جميع الديانات، آخرها هجوم نيوزلندا 
ونوه بوصوف، بمضمون هذا المعرض الذي يقدم مجموعة مهمة من المحاور التي تعكس الحضور المسيحي في المغرب وما ميزه من مظاهر الاحترام والعيش المشترك وحرية المشاركة في جميع مظاهر الحياة داخل المجتمع المغربي واحترام حرية الممارسة الدينية؛ مبرزا في نفس الوقت أهمية مؤسسة أرشيف المغرب في حفظ الذاكرة، ووضع أسس مستقبل أفضل للأجيال الجديدة.
ولم تفت بوصوف الإشارة إلى غنى التجربة المغربية في العيش المشترك، وتوقف على نموذج كنيسة تومليلن التي شكلت ملتقياتها السنوية عشية الاستقلال فرصة للحوار الثقافي والديني بين المسيحية والإسلام، ومواعد للتبادل والتفكير بين العلماء المغاربة المسلمين ورجال الدين المسيحيين، مشيرا في نفس الوقت إلى أهمية المغرب و شمال إفريقيا بصفة عامة في تطور الممارسة الدينية للمسيحية وإيجاد أجوبة لإشكاليات واجهت الكنيسة حتى في الجانب التنظيمي، وكذا تقديمها لعدد مهم من البابوات ومن دكاترة اللاهوت ورجال الدين.

وعن الرسائل التي يحملها المعرض قال بيضا إن الوثائق التاريخية المعروضة تهدف على نشر الرسائل الإنسانية وتبرز العيش المشترك المتجذر في المغرب منذ قرون، وهو الموضوع الذي سبق لمجلس الجالية المغربية بالخارج وأمينه العام أن خصصوا له اهتماما خاصا مما سهل الشراكة مع هذه المؤسسة لإنجاح هذا المعرض، الذي يمكن أن سافر لدول إقامة مغاربة العالم.

اما راهب الكنيسة الفرنسسكانية في المغرب، مانويل كورولون، فقد ذكر بان الكنيسة الفرنسسكانية تحتفي هذه السنة ب8 قرون من التواجد في المغرب، وهي قرون من التعايش الممكن والتبادلات الغنية.
وأضاف ممثل الكنيسة الفرنسسكانية في المغرب أن معرض الحضور المسيحي في المغرب: العيش المشترك” يدم نماذج مهمة عن هذا الحضور و”أيضا يسلط الضوء على الصداقة مع المغرب، البلد الذي نحب”.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر

