“تاروا نتغيرت ⵣ” يبدعون لوحات تشكيلية في منتزه “إري أوكدم” الطبيعي المطل على تزروالت

في مبادرة فنية فريدة من نوعها، أبدع شباب مجموعة “تاروا نتغيرت ⵣ” لوحات تشكيلية حية وسط منتزه “إري أوكدم” الطبيعي المطل على منطقة تزروالت، حيث رسموا العلم الأمازيغي إلى جانب العلم الوطني المغربي، في تعبير رمزي عن الهوية والثقافة والانتماء.

تأتي هذه المبادرة في إطار جهود المجموعة لتعزيز الجمال الطبيعي لفضاء المنتزه وتحسين وتجميل الموقع، من خلال إبراز اللوحات الفنية وسط مناظر طبيعية خلابة تغري بزيارتها، خاصة عند غروب الشمس، حين تتحول الألوان والظلال إلى مشهد ساحر يخطف الأنظار ويبرز جمال الطبيعة وسحرها في تلك المنطقة.

وتُعد هذه الخطوة النوعية أفقا تنمويا واعدا، وتعكس تطلعا جادا لمستقبل زاهر عبر تشجيع الفنون والإبداع في فضاءات طبيعية غنية بالمناظر الخلابة.

وعبر المشاركون عن فخرهم بالمساهمة في هذه التجربة التي توحد بين الفن، الهوية، والطبيعة، مؤكدين أن مثل هذه الأنشطة تساهم في تعزيز السياحة البيئية والثقافية في المنطقة، وتسلط الضوء على التنوع الثقافي والموروث المشترك.

ويأمل المساهمون أن تشكل هذه المبادرة حافزا لتكرار مشاريع مشابهة تربط بين الشباب وطبيعة تزروالت، مما يسهم في تنمية المنطقة ودعم الموروث الثقافي والطبيعي.

ويصف المبادرون أنفسهم بـ”شباب من بلدة تغيرت – إمجاظ، نؤمن بجمال أرضنا وبقوة العمل الجماعي. نسعى لتجميل الفضاءات الطبيعية وجعلها أماكن للراحة والتأمل”.

وبحسب ما نشرته المجموعة في صفحتها الرسمية، فقد انطلقت المبادرة في يومها الأول بتجهيز المكان بخمس موائد صغيرة أضيفت إلى الكراسي الحديدية المثبتة سابقًا، لتوفير راحة أفضل للزوار خلال جلساتهم للاستمتاع بجمال الطبيعة، حيث يمكنهم وضع الشاي أو الطعام بسهولة.

أما في اليوم الثاني، شرع الفريق في صباغة الأحجار المحيطة بألوان زاهية ومتناسقة، بهدف إضفاء طابع فني وجمالي على الفضاء الطبيعي، إلا أن اتساع المساحة وتعقيد التفاصيل استدعى إتمام العمل في يوم لاحق.

وفي اليوم الثالث، وبفضل التعاون وروح الفريق، تم استكمال صباغة الأحجار بالكامل، مما أضاف للمكان لمسة بصرية ساحرة تتألق بشكل خاص عند غروب الشمس، لتصبح لوحة طبيعية فريدة تجذب الزوار والمحبين للطبيعة والفن.

وأعرب أعضاء المجموعة عن شكرهم العميق لكل شباب المنطقة الذين شاركوا بجهودهم، مؤكدين أن المبادرات تمت بدعم ذاتي من الأعضاء مع مساهمة تضامنية من الشباب.

وأكدوا حرصهم على مواصلة هذه المسيرة التطوعية والعمل على مبادرات مستقبلية تهدف إلى الحفاظ على جمال وإشعاع فضاء “إري أوكدم”، الذي يمثل وجهة طبيعية مميزة تستحق كل العناية والاهتمام.

 

اقرأ أيضا

علي صدقي أزايكو المفكر الذي سبق زمانه

أستغرب كيف يجرؤ البعض على التشكيك في مكانة الدكتور المرحوم علي صدقي أزايكو. إن هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *