عقدت لجنة تتبع مشروع تهيئة قصبة إنزكان، يوم الأربعاء 16 غشت، اجتماعا موسعا للوقوف على اللمسات الاخيرة لتفعيل المشروع.
ويأتي تأهيل هذه القصبة التاريخية التي صنفت كتراث وطني، في إطار تطوير العرض السياحي بالإقليم، ووعيا بأهمية التراث المادي والمآثر التاريخية في مسلسل التنمية على المستوى الجهوي و المحلي، وذلك عبر ترميمها وفتحها في وجه المواطنين والزوار.
وأبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء، خصوصيات هاته القصبة، إذ تعتبر معلمة تاريخية تعكس تاريخا حافلا للفن المعماري القديم الذي توجد دلالاته في طريقة ومواد البناء التي استعملت، والمهارات والحس الابداعي الذي تحتفظ فضاءات القصبة بتلاوينه الثقافية والفنية الموروثة من الماضي لمنطقة سوس في تفاعل ومزيج مع ثقافات اخرى.
وقد نوهت كل المداخلات، بالاجراءات المتخذة لجعل إنزكان وجهة ذات مكونات سياحية وثقافية تغني العرض السياحي الجهوي وتساهم في تعزيز الهوية الحضارية لسوس، وإشعاع صورة أكادير الكبير في الداخل والخارج.
وعلى هامش هذا الاجتماع، تم تكليف لجنة تقنية وعلمية تضم جميع المتدخلين قصد تدقيق تفاصيل المشروع وتوحيد الرؤى للتسريع بالمساطر لاخراجه إلى حيز الوجود واستكمال تحويل المساهمات المالية لجميع الشركاء في اقرب الاجال.
و قد عرف هذا الاجتماع، حضور على الخصوص، رئيس جماعة إنزكان، ممثل الوكالة الحضرية لأكادير، المحافظ الجهوي للثرات الثقافي، ممثل الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، ممتل جمعية “اتحاد كسيمة” للثرات بإنزكان، وممثل المديرية الجهوية للثقافة، إضافة إلى رؤساء أقسام عمالة إنزكان أيت ملول.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية تتبوأ المرتبة الأولى على الصعيد الأفريقي والعالم العربي من حيث عدد التسجيلات الثقافية على قائمة اليونيسكو للثراث العالمي فهو يزخر بتراث ثقافي مادي ذي قيمة كبيرة يتجلى في وجود مباني أثرية وتاريخية تتميز باختلاف وظائف مكوناتها، انطلاقا من تصنيفها في إطار العمارة الدينية أو العسكرية أو المدنية أو الإدارية أو الاقتصادية.