تداولت بعض التدوينات عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تساؤلات حول انتماء جريدة العالم الأمازيغي إلى أحزاب سياسية، ذلك بعد أن ثم نشر لائحة الجرائد الوطنية التي ستحصل على الدعم لهذه السنة، و جاء تصنيف جريدتنا العالم الأمازيغي في خانة المنشورات الحزبية، مما يفرض علينا نشر التوضيح التالي:
إن العالم الأمازيغي، جريدة مستقلة لا تنتمي إلى أي حزب سياسي، كما هو منصوص عليه في خطها التحريري فـهي جريدة مستقلة عن الدولة والأحزاب السياسية، وهي منبر يحاول – قدر الإمكان – الاستفادة من التراكمات الإعلامية التي حققتها الفعاليات الفردية والجمعوية الأمازيغية التي كان لها السبق في اقتحام غمار هذه التجربة.
أنشئت جريدة العالم الأمازيغي كما هو معروف سنة 2001 بمجهودات شخصية للسيد رشيد الراخا والسيدة أمينة ابن الشيخ و برأس مال قدره 200.000 درهم على شكل قرض في إطار دعم المقاولين الشباب.
وفي الوقت الذي كان يجب أن تستفيد فيه الجرائد الأمازيغية ورقية و الكترونية، على الأقل، بنسبة النصف من سبعة ملايير سنتيم المخصصة لدعم الجرائد التي تتبنى القومية العربية وتدافع عن عروبة المغرب والمغاربة، باللغتين العربية و بالفرنسية.
فإن جريدتنا العالم الامازيغي، الجريدة الوحيدة التي تمثل صوت الأمازيغ بالمغرب وبلدان شمال إفريقيا عامة، لا تتوصل الا بـ 30 مليون سنتيم، أي ثلاثمائة ألف درهم أي نسبة لا تتجاوز 0.005 بالمائة من السبعة ملايير، وهي نسبة لا تغطي سوى مصاريف ثلاثة أشهر من أعداد الجريدة.
وللاستفادة من ذات الدعم لابد من توفر الشروط التالية:
ـ استمرارية الصدور،
ـ الحصول على رقم اللجنة الثنائية للصحافة المكتوبة أ م ش.
ـ صدور الجريدة عن شركة مغربية تخضع للقانون المغربي.
ـ تؤدي جميع الضرائب وتتوفر على الشهادة الجبائية تفيد بذلك،
ـ أداء واجبات صندوق الضمان الاجتماعي مع التوفر على شهادة تثبت ذلك.
ـ ان يكون مدير/ة الجريدة حاصل/ة على شهادة جامعية وعلى بطاقة صحافة مهنية.
ـ الالتزام بنشر التقارير المالية للشركة بكل شفافية في الجريدة.
كما أن جريدتنا تستفيد من إعلانات المستشهرين، أبرزهم :”اتصالات المغرب” و مجموعة “البنك المغربي للتجارة الخارجية”. وتستفيد من دعم سنوي بسيط يقدم من طرف “المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”، والذي بلغ هذه السنة فقط 54.000 درهم.
وقد أوشكت جريدة العالم الأمازيغي على بلوغ العشرين سنة من عمرها، ولم يسبق لها أن تلقت أي دعم مادي أو معنوي من الأحزاب السياسية ولا من أمنائها، كيفما كان.
وكان من المفروض أن يزداد الدعم المخصص للإعلام الأمازيغي عامة و للجرائد الامازيغية المكتوبة خاصة، والتي توقفت كلها بسبب غياب الدعم وغياب سياسة التمييز الإيجابي لصالح الأمازيغية، وكذا غياب الإرادة السياسية، وخصوصا بعد دسترة الأمازيغية في دستور فاتح يوليوز لسنة 2011، وصدور القانون التنظيمي للأمازيغية في الجريدة الرسمية.
وبهذه المناسبة نتوجه بالشكر الجزيل والتقدير الكبير لكل الصحفيين والعاملين الذين سبق أن اشتغلوا معنا والذين لازالوا يشتغلون معنا، على صبرهم وتفانيهم في العمل وعلى روحهم النضالية رغم كل الاكراهات المادية والمعنوية، كما نوجه شكرنا لكافة المتعاونين مع الجريدة.
كما لا تفوتنا الفرصة لتوجيه شكرنا وتقديرنا لكل القراء الأوفياء لجريدتنا العالم الأمازيغي وللمهتمين بها وندعو كافة قراءنا الأعزاء للمساهمة وتشجيع الجريدة من خلال اقتناء أعدادها التي تصدر كل شهر، وذلك للمساهمة في استمرار هذه التجربة الأمازيغية التي تقاوم من أجل البقاء والاستمرارية رغم كل الإكراهات والصعوبات.
وشعارنا دائما، اقرأوا جريدكم “العالم الأمازيغي” صوت الإنسان الحر، وشجعوا على قراءتها.
أمينة ابن الشيخ
مديرة ورئيسة تحرير جريدة “العالم الأمازيغي”