عبر المكتب الوطني لجبهة العمل الأمازيغي عن “اعتزازه بالدينامية الكبيرة التي أفرزتها أرضية جبهة العمل الأمازيغي، وما استتبعها من نتائج عملية أثرت بشكل إيجابي في المسار النضالي الأمازيغي بالمغرب، عبر تدشين مسار المشاركة السياسية المؤسساتية”.
وقالت الجبهة في بيان، أصدرته أمس الاثنين، إن “أرضيتها أحدثت نقلة نوعية في مسار الحركة الأمازيغية عبر حسم مجموعة من الفعاليات الأمازيغية مع التردد والإنتظارية وتدشين المشاركة السياسية المنظمة والواعية بما يخدم القضية الأمازيغية في شموليتها عبر التواجد داخل المؤسسات التي تقرر في السياسات العمومية وعلى رأسها القضية الأمازيغية”. مشيرة إلى أن ذلك “أثمر في النهاية المشاركة الواسعة للعديد من الفعاليات الأمازيغية ترشيحا وتصويتا، وهو ما ساهم في إفراز نتائج انتخابات 8 شتنبر التي أكدت بالملموس على الدور المحوري لأهمية المشاركة السياسية المكثفة وما يمكن أن تحدثه من فرق، وهو ما انعكس في التصويت العقابي ضد من وقف طيلة سنوات أمام القضايا المركزية للشعب المغربي بما فيها القضية الأمازيغية”. وفق تعبيرها.
وشدد بيان الجبهة على “حتمية تحصين المكتسبات الدستورية في مجال الأمازيغية، وذلك من خلال ضرورة التزام الأحزاب السياسية، ولاسيما المشكلة للتحالف الحكومي المقبل، بتنزيل منصف للطابع الرسمي للأمازيغية”.
ودعت إلى إستكمال مسار البناء التنظيمي لهياكل جبهة العمل الأمازيغي وطنيا، جهويا وإقليميا.
وعبرت “الجبهة الأمازيغية” عن “ثمينها للتوجهات الوطنية الكبرى في مجال الهوية والثقافة والتاريخ الوطني، واعتبار ذلك لبنة أساسية في مسار إعادة إنصاف الأمازيغية، وبناء الدولة الوطنية الحديثة على أسس ثقافية حقيقية نابعة من التربة المغربية”.