جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
قامت جمعية “أصدقاء المدارس”، يوم الخميس 08 ماي 2025، بزيارة تفقدية لأشغال بناء “دار الإيواء والإقامة الخاصة” بتلميذات وتلاميذ جماعة أسني، إقليم الحوز. وتندرج هذه الزيارة في إطار تتبع تقدم الأشغال في هذا المشروع التربوي، الذي انطلقت ورشته في أعقاب تداعيات زلزال 08 شتنبر 2023، والذي خلف أضراراً في العديد من المرافق التعليمية والبنيات التحتية بالمنطقة.
ويُسجّل المشروع، الذي يُنجز بطاقة استيعابية تُقدَّر بحوالي 1000 تلميذ وتلميذة، تقدماً ملموساً في مختلف مراحله، وفق الجدول الزمني المحدد في دفتر التحملات، والذي حُددت مدته في سنة واحدة، بحسب محمد الهيلالي، مدير مشاريع الجمعية. ومن المرتقب أن تفتح المؤسسة أبوابها خلال الموسم الدراسي المقبل 2025-2026، لتُشكل إضافة نوعية للعرض التربوي بالجماعة.
وتتضمن البناية الجديدة مرافق متعددة، تربوية وثقافية ورياضية، بما يجعل منها فضاء متكاملاً يعزز شروط التمدرس ويرفع من جودة الحياة المدرسية، خاصة بالنسبة للفئات القادمة من المناطق النائية. ومن المنتظر أن تساهم دار الإيواء في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، لاسيما في صفوف الفتيات، في سياق ما بعد الزلزال.
ويُشار إلى أن جمعية “أصدقاء المدارس” تكفلت، بشكل كامل، بتمويل المشروع، انطلاقاً من الدراسات الأولية، مروراً بالتصميم الهندسي، وصولاً إلى التتبع والمواكبة الميدانية لأشغال البناء.
وفي نفس السياق، قامت الجمعية بزيارة إلى المركز التربوي المتعدد الوسائط الذي تم تشييده بشراكة مع الجمعية المحلية بدوار أسرتك، والذي يضم قاعة متعددة الاستعمالات مجهزة بحواسيب، وخزانة كتب، ومركزاً للتأهيل الوظيفي للنساء، إضافة إلى مركز لمحو الأمية، وغرف للإيواء ومرافق صحية.
وتماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى الاستثمار في الرأسمال البشري، نظمت جمعية “أصدقاء المدارس”، يوم السبت 10 ماي 2025، ورشات توجيهية لفائدة تلميذات وتلاميذ التعليم الإعدادي والثانوي التأهيلي بمركزها المتعدد الوسائط “أوسرتك”، بجماعة أسني.
وشهدت الورشات، التي امتدت على فترتين صباحية ومسائية، مشاركة أطر تربوية ومتخصصين، عبر تقنية الاتصال عن بعد، ركزوا خلالها على تمكين التلاميذ من استكشاف ميولاتهم ومؤهلاتهم الدراسية والمهنية في مجالات اللغات والعلوم والمواد التعليمية.
وتأتي هذه المبادرات في إطار حرص الجمعية على تحقيق عدالة تربوية مجالية، وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص لأبناء وبنات العالم القروي، عبر توفير بنية تحتية تربوية متكاملة ومستدامة.
