جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أثار حذف الإرث الفني من القناة الرسمية للفنان الأمازيغي الراحل صالح الباشا، بعد دقائق قليلة من الإعلان عن وفاته، موجة واسعة من الغضب والاستنكار في صفوف محبيه وجمهوره وعدد من الفاعلين والمتتبعين في المجال الفني، الذين اعتبروا الأمر “عبثًا غير مقبول” بمسار فني غني ومؤثر، و”اعتداءً على الذاكرة الإبداعية الجماعية”.
وندد المتضامنون مع الفنان الراحل بما وصفوه بـ”التسرع في حذف أرشيف الفنان صالح الباشا”، مؤكدين أن حذف الأرشيف الكامل للفنان الراحل، يمثل خسارة فادحة للثقافة الأمازيغية ولجمهور واسع ظل يتابع أعماله بإعجاب ووفاء. وأعربوا عن أسفهم لحرمان الأجيال الصاعدة من التعرف على تجربة فنية متميزة قدّم فيها الباشا الكثير للأغنية الأمازيغية.
وتساءل العديد من المتابعين عن خلفيات هذا الحذف المفاجئ، مشيرين إلى أن “هذا التصرف يطرح تساؤلات حول مصير الأرشيفات الرقمية لعدد من الفنانين الراحلين، ويهدد بخسارة إرث ثقافي وفني لا يُقدّر بثمن”. وقال أحد المعلقين: “ماذا لو تم حذف أرشيف فنانين كبار مثل الحاج بلعيد والبنسير وأمنتاك وغيرهم؟ هل كانت الأجيال الحالية ستتعرف على أعمالهم وتاريخهم؟”
وطالب محبو صالح الباشا بإعادة أرشيفه الكامل إلى قناته الرسمية باعتباره “ملكًا عامًا لكل محبيه”، داعين الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لحمايته وضمان استمراريته، والعمل على حفظ هذا الرصيد الفني من التلاشي والضياع.
كما ناشدوا النقابات المهنية والمؤسسات الثقافية والسلطات الوصية، بتحمّل مسؤوليتها في حماية ذاكرة الفنانين الراحلين، وتوفير الآليات القانونية والتقنية الكفيلة بضمان استمرارية حضورهم الإبداعي، ليظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة.
