
وأفاد موقع ناظورسيتي نقلا عن مصادر إعلامية بالمدينة، “أن هذه المواجهات التي استمرت إلى وقت متأخر من الليل، تسببت في إصابة 65 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة منهم 15 عنصرا من القوات العمومية، وضمنهم ثلاثة تستدعي إصابتهم، إخضاعهم لعمليات جراحية على مستوى الرأس واليد والرجل، فيما ينتظر أحد المصابين قرار أحد الأطباء المختصين في جراحة الدماغ.”

وفي تعليقه على الأحداث قال الناشط والأستاذ علي من الناظور أن الحسيمة شهدت خمسة أشهر من الاحتجاجات، “لا زجاج تكسر، ولا سيارة أتلفت، ولا نيران اشتعلت، لا اعتداء على أملاك الغير، و لا تعنيف أو ترهيب للأهالي، خمسة أشهر والمواطنون يتسلحون بالحناجر والشعارات والورود والشموع في أرقى أشكال حرية التعبير، يحمون الأملاك ويشكلون أذرعا بشرية لمنع أي اعتداء مهما كان نوعه، بل يحمون حتى أملاك من يختلفون معهم ويطالبون بمحاسبتهم، إيمانا بمبدأ أن المنطقة تتسع للجميع ولا يمكن للاختلاف أن يفسد الجو العام أو يعكره”.
وأضاف علي أن90 دقيقة داخل رقعة الملعب “قلبت كل هذه القيم ونحرت كل الأخلاق وطعنت الطمأنينة، ليس بسبب من تحدثت عنهم من قبل، بل من فعل فاعلين غرباء، لا تربية لهم ولا أخلاق”، مشددا “لكم أن تحتكموا للغة العقل وتقارنوا بكل تجرد عن مصدر الفوضى الحقيقيين”.
فيما استنكر المحلل السياسي والصحافي، عمر الشرقاوي، تخريب جمهور فريق الوداد البيضاوي لممتلكات الأفراد وتعريض أمنهم للخطر، معتبرا الأمر استهتارا وسيبة.
وقال عمر الشرقاوي في تدوينة عبر حسابه بالفايسبوك إنه لا يستوعب أن يقوم جمهور فريق حقق الفوز بتعريض ممتلكات العباد وأمنهم للخطر، منتقدا الترسانة القانونية التي تغنت بها الحكومة من خلال سن قانون محاربة العنف في الملاعب، وكذا إحداث لجان تنسيق وزارية بين الداخلية والشباب من أجل تهذيب سلوك الجمهور دون أن يكون لتلك الإجراءات أثر فعال بالرغم من معاقبة الإلترات بالتوقيف .
ووصف عمر الشرقاوي ما قام به جمهور الوداد “سيبة” وأعمال بلطجة، مستغلا غياب الأمن ليعيث في الحسيمة فوضى.
ووفق بلاغ للسلطات المحلية لإقليم الحسيمة فإن قوات الأمن العمومي قامت بالتدخل لإعادة الهدوء، كما تم تكثيف التحريات لتوقيف كل المتورطين في هذه الأفعال، وذلك في أفق تقديمهم للعدالة، حسب البلاغ ذاته.
كمال الوسطاني
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
