
وقد شهد احتفال هذه السنة تجربة فريدة تمثلت في الكورال الأمازيغي داخل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تبعث روح متعددة في التراث الأمازيغي الأصيل من خلال الأداء النسائي الجماعي.
كورال “ءزلان” هو مشروع ثقافي موسيقي يجمع مجموعة من الأصوات النسائية الأمازيغية من الوسط. هدفه الأساسي هو إحياء الاغاني الأمازيغية الكلاسيكية، تسليط الضوء على التراث الثقافي، والحفاظ عليه. كورال “ءزلان” ليس فقط مجموعة غنائية، بل هو رسالة ثقافية عميقة تهدف إلى إبراز الهوية الأمازيغية والاحتفاء بها عبر الغناء، وهو ما يعكس روحاً جماعية مفعمة بالشغف والإبداع.
يكرس كورال “ءزلان” جهوده لإبراز جمال اللغة الأمازيغية من خلال الغناء والاشعار، حيث يركز على تقديم الاغاني والأشعار التقليدية التي تمثل الموروث الثقافي للمنطقة. وفيه تكريم كذلك للشعراء والفنانين الأمازيغ الذين تركوا زخما ثراثيا غنيا ومتنوعا.
رغم حداثة نشأة الكورال، الذي لم يتجاوز بضعة أشهر، فقد حضي بدعم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وهو دعم يعكس التقدير لهذا الجهد الثقافي. كذلك يُثمن الكورال الدور الكبير الذي لعبه الفنان عبد الواحد حجاوي والذي كان رفيقاً لنا مند البداية.
يسعى كورال “ءزلان” للتعريف الفن الأصيل من خلال المشاركة في المناسبات الثقافية، مما يساهم في تعزيز الوعي الثقافي بين مختلف الأجيال. وكان اليوم العالمي للموسيقى مناسبة مهمة لكورال “ءزلان”، حيث قدم أول عرض له أمام الجمهور يوم 20 يونيو بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وهو حدث لقي استحسانًا واسعًا وتشجيعًا كبيرًا من الحضور. هذا النجاح الأولي يعزز الأمل في أن يواصل الكورال مسيرته نحو تقديم المزيد من العطاء.
يضم كورال “ءزلان” طالبات، أستاذات جامعيات، مهندسات، إعلاميات، أطر إدارية وصحية، ومناضلات.
عن مجموعة كورال (ءزلان)، حكيمة بوخريص.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
