نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تحقيقًا مثيرًا يكشف عن تصاعد التهديدات التي يتعرض لها المعارضون الجزائريون اللاجئون في فرنسا، مؤكدة تورط موظفين رسميين جزائريين في عمليات ترهيب واختطاف على الأراضي الأوروبية.
التحقيق أشار إلى تورط موظف قنصلي جزائري في اختطاف الصحفي والمؤثر أمير بوحورص المعروف بانتقاداته للنظام، في أبريل 2024، في محاولة لإسكاته. ولم تكن هذه الحادثة معزولة، فقد وثّق التقرير اعتداءات ومحاولات اختطاف طالت معارضين آخرين، من بينهم الصحفي عبدو سمار والناشط السياسي رياض.أ، حيث تشير التحقيقات إلى وجود صلات مباشرة بين المعتدين وأجهزة رسمية جزائرية، بعضها يحمل جوازات سفر “خدمة”.
الواقعة الأخطر طالت العقيد السابق هشام عبود، الذي اختُطف في إسبانيا ثم أُطلق سراحه في ظروف غامضة، في عملية بيّنت التحقيقات أنها نُفذت من قبل عناصر مخابرات جزائرية.
التحقيق يسلّط الضوء على نمط مقلق من الاعتداءات المنظمة التي تطال المعارضين، في ظل خطاب رسمي عدائي، حيث يُتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالتحريض المباشر ضد المعارضين بوصفهم “أبناء الحركى”، ما يعزز شعورهم بأنهم أهداف مشروعة للنظام.
منظمات حقوقية وشخصيات من الجالية الجزائرية في أوروبا تدق ناقوس الخطر، وتطالب السلطات الفرنسية والدولية بحماية المعارضين وضمان سلامتهم.