

وهذه المجموعة القصصية التي تتكون من 23 قصة تتناول قضايا وثيمات متعددة في فضاءات متنوعة تمتد من الصحراء بشخصياتها المرتبطة بهذا الفضاء كقصة “تانزروفت” (الصحراء) التي تتحدث عن الصراع بين الإنسان والحيوان، وقصة “الجندي” المرابط في خندقه دفاعا عن الوطن ووحدته، وهي من القصص القليلة التي تحدثت عن الصراع في الصحراء.
كما تتناول بعض القصص نماذج من الشخصيات في البادية المغربية بسبر أغوارها النفسية والوجدانية وكشف علاقاتها الاجتماعية وفضحالتهميش الذي يطال هذه البادية في قصة “أنفكو” المرتبطة بمأساة الأطفال. فضلا عن بعض المآسي الإنسانية كما جسدتها قصة “الزهايمر” الذي يعاني منه بعض الشيوخ في صمت، وقصة “ئزيليض” التي تجسد صراع الإنسان مع الطبيعة الهائجة.
كما تناولت بعض القصص قضايا الإنسان في المدينة والصراعات النفسية والاجتماعية التي يعيشها كقصة “المريض” وقصة “الأحد”، و قصة “الخادمة” التي تتحدث عن استغلال الفتيات في العمل المنزلي. ولعل ما أضافته هذه المجموعة القصصية للقصة الأمازيغية القصيرة هي هذا التنوع الثيماتيكي المرتبط بقضايا الإنسان النفسية والاجتماعية والثقافية، حيث كان لها قصب السبق في تناول ثيمات جديدة.
مبارك أباعزي
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر