
ويأتي تنظيم هذه الدورة تزامناً مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لحماية وتثمين التراث الثقافي المغربي، المادي منه واللامادي، وخصوصاً فن الروايس باعتباره تعبيراً فنياً أمازيغياً أصيلاً يعكس عمق الهوية الثقافية المغربية وتنوعها.
وتهدف هذه الدورة إلى توسيع إشعاع المهرجان، سواء من حيث الزمان والمكان أو من حيث العرض الفني، بما يعزز من الحضور الجماهيري ويكرس فلسفة الحقوق الثقافية والانفتاح على فئات أوسع من المجتمع.

كما ستتخلل هذه التظاهرة تنظيم عروض فنية داخل فضاءات خاصة، من بينها المؤسستان السجنيتان لأيت ملول 1 و2، في مبادرة تعكس حرص المهرجان على تقريب الفن من جميع فئات المجتمع.
وستشهد الدورة أيضاً تنظيم الدورة السابعة من مسابقة الروايس الشباب، التي تسعى إلى اكتشاف مواهب واعدة وتمكين الفائزين من فرص الظهور في المنصات الكبرى مستقبلاً.
وفي بعده العلمي والمهني، يخصص المهرجان حيزاً هاماً لعدد من اللقاءات الفكرية والتحسيسية، أبرزها ندوة حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة لفن الروايس، وأخرى حول التغطية الصحية للفنانين.

الفنان أحمد الريح (أوبلعيد)، أحد أعلام الشعر والموسيقى الأمازيغية
الرايس محمد أمبارك أتنان (محمد عليوب)
الفنانة تزيكيت (فاطمة الشيخ)، من رائدات الرقص النسائي في فن الروايس
والفنانة تعيست (فاضمة الوراق)
ويُنتظر أن تشكل هذه الدورة لحظة فنية وثقافية متميزة، تجسد استمرار العناية الملكية والرسمية بالتراث المغربي، وتعزز مكانة فن الروايس كجزء لا يتجزأ من الذاكرة الفنية الجماعية.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر