أحمد الزفزافي يكذب حوار “el mundo” ومتابعون يرجعون الأمر إلى سعي اسبانيا للفت الانتباه عن واقعة استقبال زعيم “البوليساريو” ابراهيم غالي

كذب احمد الزفزافي، والد معتقل حراك الريف ناصر الزفزافي، الحوار الذي زعمت الجريدة الإسبانية el mundo أنها أجرته مع ناصر  والذي عنونته ب: “يرغمونني على قول عاش الملك لإيقاف تعذيبي”.

وقال احمد الزفزافي في تصريح هاتفي لـ “أمضال بريس” بأن هذا الحوار لا أساس له من الصحة، وقال “كيف لمن أرغم على قول عاش الملك أن يسمح له باجراء حوار مع صحيفة أسبانية”.

وأكد أحمد الزفزافي أن “آخر ما صدر عن ابني، وهو في زنزانته هي الرسالة التي نشرتها على حائطي الفايسبوكي، وأنا الوحيد من يعبر عن آراء إبني خارج السجن”.

وعن أسباب نشر هذا الحوار، أرجع أحمد الزفزافي الأمر إلى التوتر القائم بين البلدين؛ حيث قال: “ولربما الوضع الديبلوماسي الحالي هو ما جعل إسبانيا تقدم على نشر هذا التلفيق لابني، والمسألة واضحة لأنه مسجون منذ أربع سنوات، كيف تذكره الاعلام الإسباني الآن؟”.

ثم ختم قوله ب “قد تكون الجريدة الاسبانية بنت حوارها عن التسجيل المسرب، والذي حكى فيه ناصر معاناته الأولى في سجن الدار البيضاء”.

ويرجع العديد من المتابعين إلى أن اقدام الجريدة الإسبانية على فبركة حوارها مع قائد حراك الريف، الى نيتها في لفت انتباه المغرب والمنتظم الدولي عن مسألتها عن واقعة استقبال “المجرم” ابراهيم غالي المطلوب للعدالة في قضايا ثقيلة تهم انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان، والذي دخل الأراضي الاسبانية بهوية مزيفة للعلاج في مستشفياتها.

ولتهربها من تقديم مبررات لهذا الفعل، لجأت، حسب قولهم، إلى أسلوب المناورة وخلق تشويش عبر إنتاج حوار كاذب لا وجود له مع ناصر الزفزافي، ما جعل السحر ينقبل على الساحر، حيث ابان هذا السلوك على فضيحة مهنية، ضربت اخلاقيات المهنة عرض الحائط، لتهين بذلك سمعة مهنة الصحافة بهذا البلد الجار.

وبعد مشاركة العديد من المتابعين لحوار ناصر الزفزافي على صفحاتهم، تفاجؤ هذا الصباح بمسح المحتوى من على صفحاتهم.

ويشار إلى أن نشر حوار الموندو جاء بعد أيام قليلة على إعلان ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، تنحيه من قيادة “حراك الريف”

وقال في رسالة نشرها احمد الزفزافي على صفحته الرسمية على “الفايسبوك” :”لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم اعداء الريف، لكن تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لولا أنانية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات، لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية أفشلها البعض من أبناء الريف أنفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو وتحولوا إلى معاول هدم بعضهم بعضا”.

وأضاف في رسالته “أعلن للرأي العام الوطني والدولي أنني قد تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها علي الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة حتى أترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه أنا”.

وختم رسالته بالقول “قبل أن استودعكم الله، أشكر كل من ساندني في ما تعرضت له من مصائب وويلات، وذرف علي دموعه الغالية، ومن صلى لأجلي، ومن ناضل في سبيل حريتي ، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء.. وختاما، لوالدي الاعزاء انحني لكم اجلالا واكبارا واقبل التربة التي تمشيان فوقها”.

 

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *