أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 03 أكتوبر، على افتتاح فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الوطني للمراعي الذي ينظم في مدينة تيزنيت إلى غاية 07 أكتوبر الجاري، تحت شعار “الترحال الرعوي.. بين تحديات الماضي وآفاق التنظيم”.
وأطلع أخنوش رفقة والي جهة سوس ماسة، وعامل إقليم تيزنيت، والنائب البرلماني عبد الله غازي، ورئيس المجلس الجهوي إبراهيم حافيدي، وعدد أطر المديرية الإقليمية للفلاحة و ومجموعة من الفعاليات السياسية وفعاليات المجتمع المدني بإقليم تيزنيت، على تقدم إنجاز البرنامج الوطني لتنمية المراعي في الجماعة الترابية ” المعدر” بضواحي مدينة تيزنيت. وأعلن عن افتتاح مشروع الفضاء الرعوي بالمنطقة. كما أعطيت انطلاقة بناء مركز إنتاج البذور الرعوية.
ويمتد الفضاء الرعوي بالمنطقة على مساحة 2000 هكتار من الأشجار العلفية، وهو مجهز بنقطة ماء لتوريد القطيع، كما يضم منطقة مهيئة لاستقبال الرعاة الرحل وعائلاتهم، ومزود بجميع المرافق الصحية والكهرباء، إذ يستطيع هذا الفضاء الأول من نوعه في المغرب استقبال ممارسي رعي الترحال في ظروف جيدة.
كما أن المعرض المقام على مساحة 7000 متر مربع، يضم مجموعة من الأروقة لعدد من المقاولات والمؤسسات التي تتعاطى لممارسة بعض الأنشطة الفلاحية الأخرى مثل السقي بالتنقيط وإنتاج الكلأ وغيرها، كما يعرف مشاركة 112 عارضا يمثلون أنشطة مختلفة لها علاقة بمجال الرعي وتربية الماشية.
كما أشرف اخنوش على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مركز إنتاج البذور الرعوية، مؤكد بأن أهمية المركز “تتمثل في كون هذا المشروع سيتيح الفرصة للمحافظة على التنوع الطبيعي، والتكيف مع التقلبات المناخية، ومحاربة التصحر”، مضيفا أنه سيتمكن “من خلق فرص لتطوير بعض الأنواع الطبيعية النادرة، كما سيقوم بتأطير الرعاة الرحل والتنظيمات المهنية، خصوصا فئة الشباب المهتمة بتطوير وعصرنة نشاط الرعي”.
ويشارك في المعرض الوطني للمراعي في دورته الثالثة، العديد من الهيئات والمؤسسات والتنظيمات المهنية كالمعهد الوطني للبحث الزراعي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمديريات الجهوية للفلاحة، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والعديد من التنظيمات المهنية.
كما يضمن المعرض جناحا خاصا نصبت فيه خيام الرعاة الرحل لتقريب حياة وثقافة الرحال من الزائرين.
كما يعد المعرض مناسبة “لتسليط الضوء على مختلف الأنشطة ذات الصلة بأسلوب حياة المجتمعات الرعوية، ويعتبر فضاء لتشجيع وترويج أسلوب الحياة المتفرد للرعاة، وتقديم المنتجات والأنشطة المتعلقة بالفضاء الرعوي وحرفية الرعاة”.
وحسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فإن تنظيم هذا المعرض “يندرج ضمن الإستراتيجية الجديدة لوزارة الفلاحة التي تطمح إلى تأهيل وتنمية المراعي، إذ ترتكز هذه الإستراتيجية على تنفيذ البرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم الترحال الرعوي، فضلا عن تنزيل الإطار القانوني الجديد المتعلق بهذا النشاط”.