أخنوش يُشيد ب”انتصار” برلماني “الأحرار” للقضية الأمازيغية

أشاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بفريقي الحزب في البرلمان و”تعاطيهما مع كل القضايا الكبرى ببلادنا بمستوى عالٍ من المسؤولية والفعالية”، مستحضرا “دور البرلمانين الأحرار خلال مناقشة القانون الإطار للتربية والتعليم، والدور الترافعي والانتصار للقضية الأمازيغية كقضية تهم المغاربة قاطبة”.

ودعا أخنوش خلال كلمة له بالمجلس الوطني، المنعقد اليوم السبت 3 أكتوبر، بتقنية التواصل عن بعد، حسب بلاغ لحزب “الحمامة” “الفريقين البرلمانيين بمضاعفة الجهود خلال الدخول السياسي المقبل، وذلك لأهمية القضايا والمواضيع التي ستميز النشاط البرلماني والتشريعي خلال آخر سنة من عمر الولاية الحالية، داعيا إياهم أن يكونوا في الموعد لمناقشة القوانين المرتبطة بتعميم التغطية الاجتماعية، حيث ينتظر منهم تقديم المقترحات والأفكار الكفيلة بدعم هذه الرؤية كما أرادها صاحب الجلالة نصره الله، وبضرورة مواكبة قانون المالية لسنة 2021 والحرص على أن يكون قانون المالية قادرا على تحقيق إقلاع اقتصادي وأن يكون في خدمة الأوراش الاجتماعية خلال السنة القادمة”. حسب ما جاء في البلاغ.

ومن جهة أخرى، أشاد أخنوش في افتتاح كلمته ب”المبادرات الملكية والقرارات الحاسمة والاستباقية لجلالة الملك نصره الله منذ بداية انتشار هذا الوباء، التي وضعت صحة المغاربة في صلب أولوياتها وسمحت بتجنب الأسوأ وتفادي نسب وفيات كارثية عبر التصدي للموجة الأولى من الوباء”.

وشدّد أخنوش على “تأكيده على موقف الحزب الراسخ بخصوص قضية الصحراء المغربية، مشددا على استنكار كل المحاولات البئيسة التي يقوم بها أعداء وحدتنا الترابية”، وداعيا “للتجند الكامل وراء صاحب الجلالة نصره الله، ولتقوية الوحدة الوطنية ورص الصفوف في وجه هذه المناورات اليائسة”، مشيدا “بموقف المنتظم الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إزاء الأزمة المفتعلة بالمعبر الحدودي الكركارات”.

ونوه  “بمخطط الانعاش الاقتصادي الذي أعلن عنه جلالته في خطاب العرش، وبالمشروع الملكي الهام الذي يروم تمكين جميع المغاربة من الحماية الاجتماعية في أفق سنة 2026”.

وبخصوص حزب “الأحرار” اعتبر عزيز أخنوش، أن “تاريخ الحزب بمناضلاته ومناضليه، وثقله ووزنه داخل الساحة السياسية، كان حافزا للحزب للمضي قدما في دينامية الأحرار منذ 2016 إلى يومنا هذا، وهي دينامية كان أساسها الإنصات للمناضل والمواطن، أفرزت في نهاية المطاف 4 جولات جهوية مكنت من التعرف على الأولويات لدى المواطن والإكراهات التي تواجه الساكنة المحلية”.

وأكد أن مسار الثقة الذي يعد مساهمة للأحرار في النقاش حول النموذج التنموي الجديد، هو نتاج مقاربة تشاركية ونقاش موسع ودراسات ميدانية دقيقة ومحط إجماع لجميع فعاليات الحزب، و”نعتز اليوم بأنه وثيقة مرجعية أثبتت الظروف التي مرت بها بلادنا أن ما جاء به يعكس بالفعل أولويات وإشكاليات وحلول واقعية”.

وعن عقد اللقاء بنظام المحادثة المصورة عن بعد في ظل الظروف الحالية، أكد عزيز أخنوش أن “الحزب كان سباقا عند صياغة النظامين الأساسي والداخلي، بتضمينهما مقتضيات تسمح بالاجتماع عن بعد، ما مهد الطريق لعقد هذا المجلس الوطني في ظل الظروف التي نعيشها”، مشيرا إلى أنه “ورغم غياب حرارة اللقاء، إلا أنه سيمكن من تجديد أواصر الأخوة وتقوية دينامية التواصل حول القضايا السياسية الراهنة وكذا المستجدات التنظيمية التي تؤطر عملنا الحزبي”.

وفي ختام كلمته أعلن رئيس حزب “الأحرار” عن عزم الحزب “تنظيم مؤتمر استثنائي تفعيلا لمقتضيات المادة 3-33 من النظام الأساسي عن طريق المحادثة المصورة عن بعد كما هو منصوص عليه في المادة 7 من النظام الداخلي، يعرض لتصويت المؤتمرين “تمديد ولاية جميع هيئات وهياكل الحزب إلى ما بعد الانتخابات”.

وصادق المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار على عدد من القرارات التنظيمية، تهم، التقرير المالي لحسابات الحزب لسنة 2019، و مشروع ميزانية الحزب لسنة 2020، إضافة إلى طلب اعتماد منظمة الهيئة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة التجمعية وهيئة المتصرفين التجمعيين، وجمعية أمل الاحرار لذوي الاحتياجات الخاصة؛ و استكمال بعض الهياكل الجهوية والوطنية.

وشهدت دورة المجلس الوطني بعد ذلك حسب البلاغ، مداخلات أعضاء المجلس الوطني لمناقشة كل ما تضمنه العرض السياسي الذي قدمه الرئيس.

وشملت المداخلات على الخصوص من الأقاليم الجنوبية – حسب ذات البلاغ _ تطورات قضية الصحراء فيما يخص الوضع بالمعبر الحدودي الكركرات، و”الاستفزازات الصادرة عن بعض الأصوات النشاز، حيث شددت على إدانة هذه الممارسات واعتبارها لا تمثل بتاتا الارتباط الوثيق لساكنة هذه المناطق، ودفاعها التام عن وحدة الوطن”.

وشمل النقاش كذلك “بالإضافة لتطورات الملف الليبي والوساطة المغربية المتميزة، والدور الجديد للدبلوماسية الملكية والتنويه بالدور الملكي المتميز حفاظا على الاستقرار بمالي”.

وأبرزت هذه المداخلات حساسية المرحلة وما يميز هذا الظرف من صعوبة أملتها المشاكل المرتبطة بتفشي وباء كوفيد-19، منوهة في هذا الإطار بالتعاطي الإيجابي للرئيس مع قضايا الوطن وتفاعله الإيجابي مع المبادرات الرامية إلى تحقيق الإنعاش الاقتصادي ببلادنا وسبل خلق تحفيز الاستثمار والتنمية.

كما ثمنت مداخلات أخرى أداء “وزراء الحزب خلال هذه الفترة، وحسهم الوطني العالي في التعامل مع هذا الظرف الاستثنائي، وكذا استمرارية دينامية الأحرار داخل الحزب والمنظمات الموازية”.

اقرأ أيضا

العدد الجديد 287 لجريدة “العالم الأمازيغي” في الأكشاك

صدر العدد الجديد 287 من جريدة “العالم الأمازيغي“، ويتناول هذا العدد في ملفه الشهري وضعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *