قال إبراهيم أخياط، قيدوم الحركة الأمازيغية، وأحد مؤسسيها، بأن مشكلة الحركة الأمازيغية يكمن في عدم تدوين تاريخها وثراتها الأمازيغي الغني والعريق في عموم الوطن الأمازيغي، مبرزا أن فلاسفة كبار درسوا في الجامعة الليبية قبل أن يصبحوا اليوم من أكبر وأعظم فلاسفة العالم.
وأضاف أخياط خلال زيارته من طرف “العالم الأمازيغي” في بيته بالرباط، رفقة المعتقلان السياسيان السابقان للقضية الأمازيغية، مصطفى أوساي وحميد أعضوش، أن كتابة التاريخ الأمازيغي وتدوينه في الكتب للأجيال القادمة هو الحل الأنجع لحماية الهوية والثقافة والحضارة الأمازيغية والتعريف بإسهاماتها الإنسانية، مبرزا بأن القضية الأمازيغية تحتاج اليوم أيضا إلى مبادرات تاريخية تقود القافلة الأمازيغية إلى بر الأمان.
وزاد صاحب ديوان “تابرات” بالأمازيغية سنة 1992، وكتاب “لماذا الأمازيغية؟” سنة 1994، وكتاب “رجالات العمل الأمازيغي: الراحلون منهم” سنة 2004، وكتاب “الأمازيغية هويتنا الوطنية” سنة 2007 و”النهضة الأمازيغية كما عشت ميلادها وتطورها” سنة 2012، والذي قال خلاله تقديمه بالمكتبة الوطنية بالرباط بأن لـ”الأمازيغية رب يحميها”، زاد قائلا بأن الكتابة شيء مهم بالنسبة للجيل الصاعد في الحركة الأمازيغية وهذا هو أكبر خطـأ وقعنا فيه نحن الأمازيغ.
واعتبر أخياط ميثاق أكادير بمثابة القوانين التنظيمية للأمازيغية، بعد إقرارها لغة رسمية في دستور 2011.
كما تحدث مؤسس “الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي” سنة 1967 والعضو المؤسس لجمعية الجامعة الصيفية في أكادير سنة 1979، وأحد الموقعين على “ميثاق أكادير” سنة 1991، تحدث عن مجموعة “أوسمان” التي لعبت حسب تعبيره دورا كبيرا في التعريف بالأمازيغية باعتبارها مجموعة فنية تمرر الرسائل الأمازيغية بالفن، ولها يعود الفضل في فتح مسرح محمد سنة 1975، كما استطاعت التعريف بالأمازيغية، وهي المجموعة التي يعد الأستاذ ابراهيم أخياط من مؤسسيها سنة 1974.
يذكر أن ابراهيم أخياط، شغل أيضا منصب مدير أول مجلة أمازيغية “أمود” الصادر عددها الأول سنة 1990، كما عمل مديرا لجريدة “تامونت” الصادر عددها الأول 1994، إضافة إلى كونه أول منسق وطني للجمعيات الأمازيغية بالمغرب ما بين 1993 و1996 وعضو مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بعد تأسيسه كما شغل داخل المؤسسة ذاتها منصب رئيس لجنة الشؤون الثقافية والتربوية والتواصل.
منتصر إثري