أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”
في دورته الاولى تحت شعار: “المرأة الامازيغية بشمال افريقيا و رهان التنمية”، تحتضن مدينة أزرو اقليم افران، أيام 23 ـ 24 ـ 25 ـ 26 غشت 2018، مهرجان تيليلي للمرأة الامازيغية بشمال افريقيا، بحضور دول شمال افريقيا “تونس، ليبيا، الجزائر، المغرب”، مع الاحتفاء بدولة ليبيا كضيفة شرف الدورة الاولى لمهرجان “ⵜⵉⵍⵉⵍⵉ”، من تنظيم “الجمعية الإقليمية لتنمية المناطق الجبلية”.
ويهدف مهرجان “تيليلي” في دورته الأولى لتكريم المرأة الأمازيغية، رمز النضال والتحدي والمقاومة، والحفاظ على الثقافة الأمازيغية ونقلها من جيل إلى آخر، مع تقوية المجال السياحي في اقليم ايفران وتنشيط مجموعة من فضاءاتهه الثقافية، كما ستشكل الدورة الأولى حضور قوي لمجموعة من الشخصيات النسائية الأمازيغية في مختلف المجالات، من أجل توضيح مجموعة من المعطيات والإجابة عن عدة تساؤلات حول وضعية المرأة المتحضرة في العالم، بمشاركة نساء قادمات من مختلف بلدان شمال افريقيا.
كما سيعرف مهرجان المرأة الامازيغية بشمال افريقيا، العديد من الندوات و الورشات التي ستجعل من هذا اللقاء، لقاءا فكريا و علميا اكاديميا، بحضور أساتذة و باحثين و مثقفين من كل الدول المشاركة للنقاش و تبادل الآراء و التجارب في العديد من المجالات، التي تخص المرأة بشكل عام و المرأة الامازيغية بشكل خاص، و من بين المواضيع التي سيسلط عليها الضوء ايام المهرجان ـ المرأة بشمال افريقيا بين الماضي و الحاضر ـ المرأة والامازيغية اية افاق “التجربة المغربية نموذجا” ـ المحافظة على التراث بشمال افريقيا و علاقته بدول البحر الابيض المتوسط ـ الجذور التاريخية للقضية الامازيغية وعلاقتها بالأم الامازيغية”.
في تصريح “عبد الجواد وجدي” رئيس مهرجان “تيليلي” لجريدة “العالم الأمازيغي” اعتبر المهرجان فرصة لإعادة التاريخ شيئا ما الى الوراء، من اجل خلق توأمة ما بين المجتمع المدني، وبين مدن دول شمال افريقيا من ليبيا وتونس والجزائر والبلد المضيف المغرب، لتبادل التجارب في العديد من المجلات وخلق شركات بين الجمعيات في كل ما هو ثقافي واقتصادي واجتماعي، لإعادة ربط العلاقة بين شعوب شمال افريقيا لخدمة أوطاننا والتعاون من اجل الانفتاح على العالم الخارجي و اعطاء صورة مشرفة عن المرأة الامازيغية بشمال افريقيا.
ويضيف “وجدي” في تصريحه، بصفته مديرا لمهرجان “تيليلي” بأزرو، ان الأخير سيعرف بالموازات مع انشطة المهرجان، قرية سياحية يتخللها عرض المنتوجات الامازيغية التي تزخر بها شعوب شمال افريقيا، من صناعة تقليدية ومأكولات وادوات منزلية، وكذا التراث المادي واللامادي، محاولين استحضار مؤهلات المناطق السياحية، مع خلق شركات بين الجمعيات بشمال افريقيا من اجل تبادل الرحلات والتجارب، كما سيتم عرض ازياء لتقديم الملابس القديمة والجديدة للربط بين الاصالة والمعاصرة للمرأة الامازيغية بشمال افريقيا عامة والاطلس المتوسط بشكل خاص.
هذا وسيميز انشطة المهرجان، مجموعة من السهرات التي ستقام في أماكن مختلفة بمدينة ازرو، والتي سيحييها نجوم شمال افريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، كما ستكون الموسيقى الأمازيغية حاضرة بقوة وبشكل رئيسي.
خطوات ثابتة توجت بالنجاح في الأخير من أجل إخراج هذا المهرجان إلى الوجود الذي سيفتح ابواب تواصلية بين الشعوب الإفريقية لتبادل الخبر و التجارب في تسويق و نشر الثقافة الأمازيغية إلى أبعد نطاق.
لذا اتقدم برسالة شكر وتقدير إلى كل الاطر الساهرة و المتعبة من أجل إخراج هذه المعلمة الفنية الامازيغية للوجود و على رأسهم السيد مدير المهرجان الغيور على ثقافته وشكرا لكل من ساهم من قريب او بعيد لإنجاح هذا العرس الفني الامازيغي بامتياز