تعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزية
تلقينا ببالغ الحزن والأسى الشديدين، في الشبكة الأمازيغية من اجل المواطنة –أزطا امازيغ نبأ وفاة أحد أعمدة ومؤسسي الحركة الأمازيغية بالمغرب الأستاذ المناضل أحمد الدغيرني؛ زوال يوم 19 أكتوبر 2020 بمدينة تزنيت، بعد معاناة مع المرض.
لقد كان الأستاذ الدغيرني من الدعائم الرئيسية للفعل الأمازيغي الديمقراطي التقدمي، ومن مناصري النضال الأمازيغي المستقل، ويشهد له أن كان مساهما ومبادرا في هندسة مجلس التنسيق الوطني الامازيغي ومبادرات أخرى تروم الارتقاء باللغة والثقافة الأمازيغية على مدى خمسة عقود وهبها للقضية الامازيغية بدون كلل أو وهن.
كما أن الفقيد كان من واضعي اللبنات الأولى لتجربة الصحافة والإعلام الأمازيغي المستقل من خلال تجربة جريدتي تمازيغت وأمزداي، واللتين ساهمتا في تكوين وتأطير الجيل الأول من الصحفيين الأمازيغ.
لقد تميز الفقيد برؤيته ومقاربته السياسية للقضية الأمازيغية واعتبار الأمازيغية في صلب النضال من أجل بناء الدولة الديمقراطية؛ حيث أسس أول حزب سياسي أمازيغي بالمغرب، إلا أن وزارة الداخلية قامت بحضره ومنعه بموجب حكم قضائي، وهذا لم يمنعه من استمرار النضال من أجل الفكرة إلى آخر رمق من حياته.
إننا اليوم نفقد رجلا، قل إن تجود به أرض، وهب حياته للقضية الأمازيغية ودافع عنها باستماتة ودون مساومة. ويفقد فيه المغرب رجلا حقوقيا ومناضلا صادقا نذر عمره ومسيرة حياته لخدمة قضايا وقيم العدالة والحرية والكرامة، ولعب دورا هاما في مسار الاعتراف بالأمازيغية.
أمام هذا المصاب الجلل نتقدم باسم كافة مناضلي وعضوات وأعضاء ازطا مازيغ إلى كافة أفراد أسرة الفقيد السيد احمد الدغيرني، وكذا إلى جميع أصدقائه ومعارفه ورفاقه في الحركة الامازيغية والديمقراطية بتعازينا الحارة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
عن أزطا امازيغ
المكتب التنفيذي